بعد تأكيد "النواب" صعوبة زيادة المرتبات.. أطباء: "الاستقالات هتزيد"

وقع حديث البرلمان في جلسته المنعقدة أمس، على الأطباء كالصاعقة، خاصة بعدما أكد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، أن مشكلة وزارة الصحة غير مسئولة عن زيادة المرتبات، وأنها مشكلة تتعلق بكل موظفي الدولة، وجميعهم بحاجة للزيادة، ولكن المشكلة في نقص الإمكانيات، وعليه توقع عدد من الأطباء زيادة الاستقالات خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أوضح الدكتور حسن السيد، طبيب جراحة عامة، أن المشكلة الرئيسية، تتعلق خاصة بالأطباء الشباب، الذين يبدأون أولى خطوات حياتهم بمرتبات ضعيفة، لا تسمح لهم بعيش حياة كريمة، أو المواصلة في تلقي المعرفة والعلم، الذي يستمر معه طوال حياته العلمية والعملية، فالطبيب يدرس ويذاكر طيلة حياته، سواء في الكلية وحتى التخرج والدراسات العليا، ويظل يدرس للارتقاء بنفسه وبعلمه والتعرف على الأساليب والأجهزة الحديثة وكيفية التعامل معها.

وأشار إلى التعامل مع الحالات المختلفة والحرجة، لاكتساب قدرات ومهارات عالية، وبعد كل هذا، فإذا كانت الرواتب ضعيفة فسيضطر الأطباء لتقديم استقالتهم والبحث عن فرصة سفر إلى الخارج أو العمل في القطاع الخاص لأن كل فرد لديه التزامات حياتية والطبيب أيضًا له الحق في تكون أسرة ومتابعة الترقي في وظيفته وعمله وهذا لا يتحقق سوى برفع الرواتب المتدنية وتحسين بيئة العمل وتوفير كافة المستلزمات والأدوات الطبية، ورفع بدل العدوى وتسجيل الدراسات العليا على حساب جهة العمل، وهو ما يطلبه جميع الأطباء منذ فترة طويلة، وينتظرون تحقيقه.

ولفت طبيب الجراحة، إلى أن عدم رفع رواتب الأطباء وتدنيها الذي يعمل على عدم قدرتهم على التأقلم سوى في حياتهم أو مهنتهم سيؤدي لزيادة الاستقالات وكان أخرها تقديم طبيب نسا وتوليد استقالته موضحًا في الاستقالة السبب وهو تدني الراتب الحقير، وهو الأمر الذي يجعل مهنة الطب في خطر إذا لم يتم النظر سريعًا في حلول يتم تطبيقها على أرض الواقع فالطبيب أول من يواجه اي مشكلة في المستشفيات سواء المرضى بشكل يومي والحالات الصعبة ويواجه بنفسه مشكلة وجود أي نقص في المستشفى ويتم الاعتداء عليه وكل هذا يجب النظر فيه من جديد، وإعطاء الطبيب حقه لأنه يعمل بجد ويخفف الآم المرضى فهي مهنة إنسانية، ويجب أن تستمر في تقديم خدماتها للمرضى على أعلى مستوى، وكل هذا لن يتحقق سوى بتوفير كل ما يلزم الطبيب، لمواصلة بحوثه وعمله وأولها زيادة الرواتب.

وأضاف الدكتور خليل إبراهيم، طبيب باطنة وقلب، أن المشكلة تتعلق بأغلب الشباب الأطباء لتدني الرواتب فكبار الأطباء لديهم الآن عيادات خاصة ويعملون في المستشفيات الخاصة أو وصلوا لمرتبات عالية لزيادة سنوات الخبرة الموجودة لديهم، بالإضافة إلى أن الوزارة من فترة لأخرى تفتح باب التعاقدات لأطباء أغلبهم من سن المعاش لسد العجز في الوحدات الصحية وبرواتب تصل لـ 7 آلاف جنيه ولكن الطبيب الشاب مازال يبحث عن التسجيل في الدراسات العليا على حساب جهة العمل لزيادة النفقات التي تصل ل30 أو 40 ألف جنيه وهو ما يعانيه شباب المهنة، وبالإضافة إلى أنه في حالة حدوث عدوى للطبيب، يكون البدل 21 جنيه، موضحًا أنه لا يكفي حتى أن يكون بدل عدوى برد وأنفلونزا وكلها مطالب تحتاج للتنفيذ، فزيادة الرواتب قرار يرجع لوزيرة الصحة، لأنه في حالة استمرار الأمر فترة طويلة، ستزيد الاستقالات والتي كشفها الدكتور محمد عبد الحميد عضو مجلس نقابة الأطباء، أن أكثر من 6 ألاف طبيب استقالوا في 3 سنوات.

ويُشار إلى أن الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أكد أمس، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان غير مسئولة عن ضعف وتدني مرتبات الأطباء في مصر، لأن ذلك يرجع إلى الإمكانيات، كما أن الجميع يعاني، وفي حاجة لزيادة مرتباتهم سواء كانوا أطباء أو معلمين وغيرهم من العاملين في الدولة، مؤكدًا أن الأطباء المصريون من أمهر الأطباء على مستوى العالم، لما لديهم من قدرات عقلية كبيرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اتحاد الكرة يعلن رفض الطعون المقدمة ضد هاني أبو ريدة وقائمته