تحتفل محافظة المنيا الإثنين، بعيدها القومي الـ100 وذلك منذ اندلاع ثورة 1919، وتبدأ الاحتفالات بوضع إكليل الزهور علي النصب التذكاري، واستعراض طابور عرض رياضي وعسكري لمديريات الخدمات، بمشاركة مديرية الأمن ، وعربات الزهور للوحدات المحلية والفرق المشاركة.
وقال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن الاحتفال هذا العام سيكون مختلفاً ومتميزاً ، نظراً لمرور الـ100 عاما على العيد القومي، حيث ستكون مئوية تليق بتاريخ ومكانة المحافظة، وتعبيراً حقيقياً عن حب المنيا، مقدماً خالص تهانيه لأهالي المنيا ، وداعياً المولى عز وجل أن يعم الخير والنماء على كافة ربوع مصر.
وأوضح المحافظ أن برنامج الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة يشمل افتتاح عدداً من المشاريع من إجمالي أكثر من 90 مشروع خدمي بجميع القطاعات المحلية على مستوى مراكز المحافظة التسع والمنطقة الصناعية بتكلفة إجمالية تقدر بـحوالي 862 مليون جنيها ، بما يُسهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وتوفير فرص عمل للشباب .
أضاف المحافظ أنه من ضمن هذه المشروعات 17 مدرسة و5 معاهد أزهرية و11 مركز للشباب و5 مصانع و5 مكاتب بريد و مشروعات بالصرف الصحي بالإضافة إلى عدد من الكباري وأعمال الرصف وتطوير مداخل المدن ومباني إدارية .
ولفت المحافظ انه سيتم اختيار مجموعة من المشاريع يتم افتتاحها خلال أيام العيد القومي منها مشروع الصرف الصحي بعمارات الأوقاف بماقوسة بتكلفة 50 مليون جنيه ، وكذلك افتتاح مشروع "شارع مصر" بمدينة المنيا، والمرحلة الاولي لتطوير كورنيش النيل و 5 مصانع بالمنطقة الصناعية وعدد من المدارس ومراكز الشباب والكباري ، كما سيقوم رؤساء المدن والمراكز بافتتاح باقي المشروعات.
من جانبه، قال محمد عبدالفتاح السكرتير العام للمحافظة ان برنامج الاحتفال يضم ايضاً افتتاح معرض التربية والتعليم الزراعي ومعرض الفنون التشكيلية وانعقاد برلمان للشباب بمسرح المحافظة بالإضافة الى عروض فنية (موسيقى ، شعر ، مسرح) لافتا الى ان الجهات المشاركة في الاحتفال تشمل مديرية الشباب والرياضة ، التربية والتعليم ، الثقافة ، التضامن الاجتماعي ، الاسكان ، المجلس القومي للمرأة ، إدارة السياحة ، الوحدات المحلية للمراكز والمدن التسعة، بالإضافة الى الفرق المشاركة من مديرية الأمن.
ويعد 18 مارس تاريخاً وحدثاً هاماً على ارض محافظة المنيا عروس الصعيد ففي صباح 10 مارس 1919 اشتعلت الثورة في جميع أرجاء محافظة المنيا وخرجت جموع الشعب تهتف ضد جنود الاحتلال الانجليزي وتشكلت لجنة وطنية من 25 عضواً يمثلون جميع طوائف الشعب وأنشأت لها فروعاً في مراكز المحافظة والقرى لحفظ الأمن وسلامة المرافق العامة والخاصة.
وكانت الثورة اشد ما تكون عنفاً وقوة يوم 18 مارس 1919 بمدينة ديرمواس ، عندما تزعم المهندس خليل أبوزيد الثورة وهاجم الأهالي القطار الذي كان يقل مجموعة من العسكريين الانجليز وقتلوا من فيه.