تفاصيل اكتشاف قبر أول شهيد من طلاب الجامعة بمظاهرات كوبرى عباس 1935 (فيديو)

قال محمد حمزة الحداد، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة سابقًا، إن مصر تضم كنوز آثرية فرعونية وإسلامية، مشيرًا إلى أنه في الحصر الذي تجريه الوزارة لآثار البلد، تم العثور على قبر شهيد من طلاب الجامعة ضد الانجليز في مظاهرات كوبري عباس عام 1935.

وروى في مداخلة هاتفية لبرنامج "انفراد" مع سعيد حساسين، اليوم، رحلة اكتشاف قبر الطالب الشهيد، قائلا: "هناك وادى الملوك الإسلامى على غرار وادى الملوك الفرعونى بالأقصر، وهذا الوادى عبارة عن المقابر التى دفن فيها ملوك وسلاطين وحكام مصر عبر العصور المختلفة، ثم أصبحت مع مطلع القرن التاسع عشر جبانة لأهل القاهرة والوافدين عليها والمجاورين، وتنقسم هذه المقابر إلى القرافة الجنوبية والشمالية".

وأوضح أنه اكتشف خلال عملية مسح القرافة الشمالية، تقع شمال القلعة شرق صلاح سالم، فيما بين طريق الأتوستراد وطريق صلاح سالم، المعروف الجزء الشمالى منها باسم "ترب الغفير"، مدفن مهم جدًا خاص بالشهيد محمد عبد الحكم الجراحى، الذى استشهد برصاص الإنجليز على كوبرى عباس عندما قامت مظاهرات الطلبة سنة 1935.

وتابع: "الجراحى كان من أوائل شهداء الجامعة، وكذلك الشهيد محمد عبد المجيد مرسى، الذى كان يحمل علم مصر فى هذه المظاهرات، وعندما استشهد وقبل سقوط العلم على الأرض، تلقفه الشهيد محمد عبد الحكم الجراحى، وحمله ولذلك أصبح الشعار الرئيسى لكل مظاهرات الطلبة والثوار فى الأربعينيات من القرن الماضى، "عبد المجيد عاد من جديد ورفعت العلم يا عبد الحكم".

وأكد الدكتور محمد حمزة، أن الشهيد "الجراحى" كتب رسالة بدمه إلى رئيس الوزراء الإنجليزى، نشرتها جريدة اللطائف المصورة، ونُقشت على لوح رخامى لا يزال محفوظا بالمدفن، قائلًا: "هذا أول دليل أثرى تاريخى يُسجل عليه رسالة كتبها شهيد بدمه فى العالم، وعندما مات زملائه حملوه إلى مدفنه، وأُعلن الحداد العام فى كل مدارس القاهرة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً