ندد الأزهر الشريف، وشيخه الدكتور أحمد الطيب، بالهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة " كرايست تشيرش" بنيوزيلندا، أثناء أداء صلاة ظهر الجمعة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، محذرا من أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها.
وشدد الأزهر على أن الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة، وأن يتم بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، متضرعا إلى المولى – عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.