اعلان

إسلام بحيري: قتال أبو بكر لمانعي الزكاة قرار حاكم وليس حكم فقيه.. فيديو

الإعلامي إسلام بحيري

تحدث الإعلامي إسلام بحيري، حول مسألة قتل مانعي الزكاة والمرتدين في وقت الصحابي الجليل أبو بكر الصديق بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم وما شهدته هذه الفترة من حروب الردة.

وقال بحيري، خلال تقديمه لحلقته ببرنامج "البوصلة"، المعروض عبر فضائية "ten"، إن الإمام فخر الرازي يقول إن هناك فرقا بين الإجماع القطعي وإجماع الصحابة نصًا، كإجماعهم على قتال مانعي الزكاة أو مع سقوط بعضهم فيكفر منكرًا، مضيفًا أن كلام الإمام يحتاج لمراجعة دقيقة، موضحًا أن الكلام الذي قاله الإمام فخر الرازي ليس صحيحًا، حيث لم يوجد إجماع من الصحابة على حكم قتال مانعي الزكاة في "حروب الردة"، الذي أصدره الصحابي الجليل والخليفة الأول "أبو بكر الصديق".

وأكد الإعلامي إسلام بحيري، أن الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه اختلف مع الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذه المسألة، لكن خلاف سيدنا عمر مع سيدنا أبو بكر كان خلافًا واردًا، رغم أنه بعدها تراجع عن رأيه في مسألة قتال مانعي الزكاة بقوله "ارتاح قلبي بعد ذلك وانشرح قلبي للمسألة" كان شيئًا، ورضا مجموع الصحابة بحكم أبي بكر بقتال مانعي الزكاة، لم يكن إجماعًا فقهيًا منهم، ذلك لأنه كان رضا بحكم حاكم، مشيرًا إلى أنه وافقهم الرأي أيضًا، ذلك لأن سيدنا أبو بكر كان يثبت دعائم في وقت كان عقد المجتمع ينفرط، من خلال امتناع بعض الفئات عن منح الزكاة وردة البعض عن الإسلام واتباعهم مسيلمة الكذاب وتصديقه في ادعائه النبوة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن تكفير من يخالف الإجماع ليس في هذه المسألة، لأنه ليس إجماعًا لو خالفه أحد يصبح كافرًا، ذلك لأن إجماع الصحابة الذي لا يُكسر ولا يخالفه أحد متمثل في "التوقيف"، الذي يعني النقل عن الرسول نص في فعله أو قوله، لكن إجماعهم بعد وفاة الرسول يظل إجماعًا اجتهاديًا، يمكن لشخص فقيه أن يخالفه أو ينقضه بقوله "كان ظني أنهم يفعلوا كذا بدلًا من حكم كذا"، منوهًا بأن الصحابة أجلّاء ولكنهم ليسوا أنبياء بالتأكيد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمبري للأمن البحري: تعرض ناقلة نفط خام ترفع علم بنما لهجوم