خبراء: فوز بنبان بأفضل مشروعات العالم يجعل مصر قبلة لاستثمارات الطاقة الشمسية

كتب : مي طارق

جاء إعلان مجموعة البنك الدولى، فوز مشروع توليد الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان، بالجائزة السنوية بأفضل مشروعات البنك تميزا على مستوى العالم، ليفتح الباب على مصراعيه أمام فكرة جذب الاستثمارات النوعية بمجال الطاقة الشمسية، في ظل تمتع مصر بمناخ متميز طوال العام، وموقع جغرافي ريادي كذلك البيئة الاقتصادية الجاذبة للاستثمار.

وتعتبر محطة بنبان الشمسية في أسوان، أحد المشروعات العملاقة خلال الفترة الحالية، وواحدة من عشرات المشاريع العملاقة التي تنفذها مصر للاعتماد على أكبر نسبة من الطاقة النظيفة، بالتالي تكون مركزًا ومصدرًا للطاقة المتجددة في مصر.

وتأتي جائزة البنك الدولي، تعزيزا الإصلاحات الضخمة التي نفذتها الدولة في مجال البنية الأساسية، ومنها ما قامت به وزارة الكهرباء والطاقة بتنفيذ رؤية متكاملة للنهوض بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة في إطار خطتها التي تهدف لتنويع مصادر الطاقة والتي حرصت الحكومة على دعمها وتوفير مصادر التمويل اللازمة لها من ميزانية الدولة، ومن خلال توفير تمويلات خارجية من شركاء مصر للتنمية، وهو ما أدى إلى إحداث نقلة نوعية في مجال الطاقة، ساهمت في توفيرها للمواطنين والمستثمرين لأغراض الصناعة.

وقال رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن حصول المشروع الطاقة الشمسية بنبان بأسوان على شهادة النجاح بأفضل مشروع على مستوى العالم المعتمدة من البنك الدولى، لن يأتي ذلك من فراغ، حيث يأتي بعد دراسة عميقة معتمدة على الكثير من الخبراء، خاصة أن العالم كله يعمل الآن بالطاقة الخضراء "الطاقة النظيفة"، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية، الذي تعتبر من أنظف الطاقات التى يعتمد عليها باعتبارها طاقة متجددة، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول الأوروبية التى تتمتع بالبرودة والصقيع في أحيان كثيرة، وتظهر الشمس في شهر واحد في السنة، وبالتالى تعمل الدولة على تركيب بعض الزجاج بها، خلايا كهروضوئية لكي تعكس الشمس على مولدات تخزن الطاقة، لكي يتم استخدامها طوال العام.

وأوضح عبده، أن هناك تقريرمن البنك الدولى من قبل، يؤكد أن مصر حاصلة على المركز الثاني أفضل مناخ موازي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبالتالى تتمتع مصر بميزة مناخية صالحة للاقتصاد دون الدول الأخرى، وذلك لابد من الاستثمار الأمثل لتلك الموارد المتاحة الدائمة، فمن المتوقع خلال المرحلة المقبلة سيكون لديها اكتفاء ذاتي للطاقة، وتصدر الطاقة إلى الخارج، لافتا إلى أن البترول والغاز يعتبر من المواد الناضبة، بالإضافة إلى أن البترول طاقة ملوثة للبيئة، وبالتالي العالم يتحول ويبحث عن الطاقة الخضراء المتجددة.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن معظم دول الخليج لديها الهبوب المناخي الذي يتمثل في الغبار الجو الملوث على البيئة، لذلك يأتى أكبر المسثمرون من الخليج للاستثمار في مصر، باعتبارها أكثر مناخ نظيف في العالم، حيث أن من أكبر الشركات المستثمرة في مشروع بنبان بأسوان، هي شركة "أكوا باور" شركة سعودية، لأن المناخ يسمح للاستثمار، مشيرا إلى أن جهود وزارة الكهرباء في التنوع فى استخدام الطاقات المتعددة متمثلة "في الطاقة الرياح، طاقة الشمس، الطاقة الكهربائية، وطاقة نووية، حيث لأول مرة في مصر، عندها لديها فائض في الطاقة المتجدة، وتقوم خلال هذا الشهر الجاري بالتصدير للسودان، وإفريقيا وجنوب أوروبا.

ومن جانبه، قال عبد المطلب عبد الحميد، الخبير الاقتصادي، إن فوز مصر بأفضل مشروع على مستوى العالم، له أثر إيجابي على قوة الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، حيث تتمتع مصر بتنوع مصادر الطاقة لديها، ويرجع ذلك لموقعها الجغرافي والاستراتيجي حول العالم، وبالتالي تكون القبلة التي تجذب العديد من الاستثمارات الخارجية، لكي يستثمرون مشروعاتهم فيها.

وأشار عبد الحميد، إلى أن منطقة أسوان تتمتع بالطاقة الشمسية المتجددة بشكل مستمر في معظم فصول السنة، حيث تعتبر من أكثر المناطق في العالم، فيما يتعلق بالتكلفة انتاجها نسبية عن الدول الأخرى، تأتي على حسابات اقتصادية، الطاقة الشمسية تتميز عن باقي الطاقات في الفترة المقبلة، ليست لها أثار بيئة سلبية، مضيفا أنها مصدر جديد للاقتصاد المصري، الذي يقام على أساسه العديد من المشروعات الاقتصادية الضخمة، وتعتبر انطلاقه نحو المستقبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً