اعتبر وزير المالية البريطاني، فيليب هاموند، الأحد، أن الإطاحة برئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، لن يحل أزمة مغادرة الاتحاد الأوروبي بريكست، ووصف خيار تنظيم استفتاء ثانٍ بأنه "واقعي"، وذكرت تقارير صحفية بريطانية، الأحد، أن وزراء يحيكون خططا للإطاحة بماي، لتحل محلها شخصية تصرف أعمال الحكومة مؤقتا، لحين اختيار زعيم بديل.
وقال هاموند، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية، إن "تغيير رئيسة الوزراء لن يساعد على حل الأزمة، تغيير حزب الحكومة لن يساعد"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
وذكرت "صنداي تايمز" أن ديفيد ليدينغتون، نائب ماي، الذي صوّت لصالح البقاء في الاتحاد هو المرشح المحتمل لخلافتها، بينما قالت "ميل أون صنداي" إن وزير البيئة، المؤيد للخروج مايكل جوف، هو "خيار التوافق".
وتتعرضت ماي لضغوط متصاعدة للاستقالة، منذ اتهامها نواب مجلس العموم بتعطيل عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن فشلت خلال تصويتين في الحصول على دعمهم لخطتها لمغادرة التكتل الأوروبي.
وقال هاموند إنه يتفهم أن النواب "يشعرون بإحباط شديد"، لكن "بطريقة أو بأخرى سيكون أمام البرلمان فرصة هذا الأسبوع لتقرير ما يريده".
وشارك مئات الآلاف في مسيرة تجمعت أمام البرلمان، وسط لندن، للمطالبة باستفتاء جديد على الخروج من الاتحاد.
وحول موضوع إجراء استفتاء ثانٍ، اعتبر هاموند أنه "مقترح واقعي يستحق وضعه في الحسبان بجانب المقترحات الأخرى".
ويطالب نواب بإدخال تعديلات على خطة ماي، إذ تقول المعارضة إن الكثير من الناس قلقون على مصير عملهم ومستقبلهم، ومنهم الرعايا الأوروبيون الذين يحق لهم العيش في بريطانيا، والرعايا البريطانيون المقيمون في دول الاتحاد الأوروبي.
وإذا استمر رفض البرلمان لخطة ماي، فعليها التواصل إلى خطة بدلية، وإلا ستواجه بريطانيا خطر مغادرة الاتحاد الأوروبي، في 12 أبريل المقبل، دون اتفاق.