قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن البعض يتخذون تجديد الخطاب الديني مدخلاً لهدم الدين والتجني على الثوابت بأنها تحتاج لتنقية.
وأضاف "علام" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر": "هناك بلا شك أناس اختطفوا الخطاب الدين، ورسخوا مفاهيم خاصة بهم لتحقيق أغراض سياسية بدعم جهات خفية وعلنية، وتجديد الخطاب الديني يعنى أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الإسلامي ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الأربعة "الزمان والمكان والأشخاص والأحوال"، بما يحقق مصلحة الإنسان في زمانه".
وتابع مفتي الجمهورية: "فى إطار من منظومة القيم والأخلاق التي دعا إليها ورسخها الإسلام، ومنذ أن أعلنت دار الإفتاء المصرية تبنيها دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤسسات الدينية بتجديد الخطاب الديني، ومعالجة فوضى الفتاوى الضاربة في أرجاء العالم الإسلامي، وهى تضع نصب أعينها تنفيذ استراتيجيتها التي حددتها كاستجابة لدعوة الرئيس، وتنفيذ الخطوة تلو الخطوة، وعلى المسارات المتنوعة في الداخل والخارج، حيث انصرفت أذهان الكثيرين إلى أن التجديد قاصر على الخطاب الديني الدعوي، متجاهلين ضرورةَ أن يكون التجديد في الفتوى هو رأس الحربة التي تنطلق منها دعاوى التجديد، خاصة بعدما أصبحت الفتاوى سلاحًا تستخدمه تيارات الدم والتخريب لشرعنة ممارساتها التي تخدم بها الأجندات الخارجية الممولة".