مع كل ما يعاني منه المجتمع من بطالة، هناك نماذج مشرفة، بالرغم من حصولهم على شهادات جامعية فإنهم قرروا أن يعملوا حتى لو كان عملا بسيطا.
قال أحمد محمد شحات، صاحب الـ24 عاما، الحاصل على ليسانس حقوق جامعة بنها، سنة ٢٠١٧ بتقدير عام جيد: كنت في الكلية مش مجرد طالب ولكن أمين مساعد باللجنة الاجتماعية اتحاد الطلبة وقائد بالجواله حقوق بنها، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لمبادرة scout of low ، واشتغلت بالنقاشة ليس للحاجة إلى المال ولكن لتعلم شئ جديد لكي لا آخذ مصروفا من والدي والاعتماد على نفسى فى المصاريف.
وأكمل قائلا "اشتغلت بالنقاشة من أيام الثانوية العامة وكنت بشتغل أيام الدراسة وفي الإجازات والان اشتغل بشهادتي بجانب شغل النقاشة".
وعن طموحه بالحياة قال: طموحي أكون مدير شركة في يوم من الأيام أنا شايف نفسي كده خصوصا اني ابتديت بدري في الشغل الإداري، وعندما انتهيت من تأدية الواجب الوطنى لم أجلس بالبيت ولكن قمت بممارسة صعنتى حتى التحقت بوظيفة.
وقال عبد الرحمن محمد الطالب بكلية حقوق جامعة حلوان الذي يبلغ ٢٢عامًا، ويعمل في الخراطة من عمر ١٢ سنة: "الشهاده هي عبارة عن ورقة لا أحد يعمل بها بدون واسطة، وعندما تحاول العمل بالشهادة ستعانى، وهتاخد الرحلة المعتادة عالقهاوي، وفي ظل البطالة الكبيرة الموجودة كان لازم اضمن شئ يكون زي الوظيفة وملاقتش أفضل من صنعة والدي.
وعن إصراره على العمل في الخراطة قال لـ"أهل مصر": "أنا احب العمل في الخراطة لأنها مهنة ممتعة هي هندسة، وأيضا كى أساعد والدى، أومن جدا بمقولة حب ما تعمل حتي تعمل ما تحب".
وقال أيمن نعيم سيد، الذي يبلغ من العمر٢٤عاما خريج كلية التجارة، جامعة بنها: "أعمل حدادا مسلحا، وهذه الصعنة تعلمتها من والدى الذى يعمل فيها، بعدما انتهيت من أداء الخدمة الوطنية بالجيش قررت أن أكمل فى الحدادة، حتى تتوفر لى الوظيفة المناسبة التى طالما حلمت بها، وأيضا لكى لا أجلس بالبيت، فالعمل ليس عيبا حتى لو كان عملا بسيطا.