بعد شائعة إقالة قايد صالح رئيس الأركان الجزائري، نفى الفريق المتقاعد توفيق مدين الاتهامات التي أوردتها قناة الشروق الجزائرية وصحيفة الاندبندنت البريطانية بشأن مشاركته باجتماع للتآمر ضد الجيش الجزائري وفق القناة.
حيث كشفت صحيفة الاندبندنت أمس في تقرير نشرته "أهل مصر"، عن اجتماع عُقد ظهر السبت، في بيت الرائد "بورقعة"، سبقه اجتماع سري عُقد الأربعاء بالإقامة الرئاسية في زرالدة، غرب العاصمة، بين شقيق الرئيس، سعيد بوتفليقة، وقائد جهاز الاستخبارات السابق، الجنرال "توفيق مدين"، إذ سعى شقيق الرئيس إلى ترضية غريمه السابق واستمالته، الذي كان قد أطاحه في العام 2015، بسبب اعتراضه على ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة.
اقرأ ايضاً.. كواليس 48 ساعة و"اجتماع سري" مع الدولة العميقة تحدد فيهم مصير بوتفليقة
كواليس إقالة قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري
حدث حينها "صفقة سرية" سعى من خلالها أشقاء الرئيس إلى التحالف مع قوى "الدولة العميقة"، التي يُعد الجنرال توفيق مدين أحد أبرز قادتها، بهدف الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي المعارض لخريطة الطريق الرئاسية التي أعلن عنها في 11 مارس الماضي، والتي تتضمن بقاء الرئيس بوتفليقة في الحكم بعد نهاية ولايته الحالية لفترة انتقالية مدتها عام واحد.
والصفقة السرية هي إحداث فراغ دستوري شامل، من خلال حل غرفتى البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة المكلّف نور الدين بدوي، وإقالة رئيس هيئة الأركان الجنرال أحمد قايد صالح، ثم إعلان استقالة الرئيس بوتفليقة لأسباب صحية
اقرأ ايضاً.. التفاصيل الكاملة لمحاولة إقالة قايد صالح رئيس الأركان الجزائري
واعتبر أن الهدف من اتهامه بمقابلة رجال مخابرات أجانب محاولة متعمدة لإيذائه والمساس بشخصيته داخل البلاد وخارجها، وفق تعبيره.
وكانت إشاعة إقالة صالح تعززت بعد صدور بيان عن الرئاسة أفاد بأن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، سيستقيل قبل نهاية عهدته التي تنتهي يوم 28 أبريل، على أن يستمر في اتخاذ القرارات الهامة بعد الاستقالة وخلال الفترة الانتقالية.