الإخوان "وشهم أسود" على أردوغان.. لماذا خسر الرئيس التركي في مدن يحتضنها حلفاؤه

كتب : سها صلاح

بعد إعلان الهيئة العليا للانتخابات التركية تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان في أسطنبول، بالتزامن مع خسارة مرشحي حزب العدالة في أنقرة وتراجعهم في أنطاليا وأزمير، برز سؤال مهم: لماذا تراجع أردوغان وحزبه في تلك المدن الرئيسية والمهمة سياسيا واقتصاديا، خاصة وأن معظم هؤلاء من الإخوان؟.

وللإجابة عن هذا السؤال قالت صحيفة زمان التركية ركزت مسألة الإخوان الذين يتركزون في تلك المدن، وفصائل معارضة من مصر وسوريا وليبيا واليمن يحتضنهم أردوغان، ويتركزون في تلك المدن أيضاً.

وقالت رعاية الرئيس التركي للإخوان من كافة الدول العربية وتوفير أماكن إقامة وعمل لهم في تلك المدن، زادت من الأعباء على البنية الأساسية والتحتية والاقتصادية فيها، وهو ما عانى منه السكان الأتراك، فكان عقابهم لحزب أردوغان واضحاً في الانتخابات، حيث عبروا عن رفضهم لذلك بتوجيه أصواتهم لمرشحي المعارضة.

وأضافت أن الرئيس التركي وحزبه منحا الإخوان تسهيلات كاملة من فرص عمل واستثمار في تلك المدن، أدت لتغلغلهم فيها على حساب سكانها الأصليين، وتزامن ذلك، مع ارتفاع التضخم وزيادة البطالة، في الوقت الذي ينفق فيه الرئيس التركي أموالا على دعم فصائل مصنفة كجماعات إرهابية، ما أدى لتزايد الغضب بين الناخبين الأتراك في أنقرة واسطنبول وأزمير وأنطاليا، وهي مدن مهمة لتركيا سياسياً واقتصادياً.

اقرأ ايضاً.. أردوغان يعاقب شعبه بالكهرباء بعد "فضيحته" في الانتخابات التركية

كما أشارت إلى أن أحزاب المعارضة التركية لم تستفد من برامجها الانتخابية في كسب أصوات الناخبين بقدر ما استفادت من سياسات أردوغان التي أدت لفشل وإخفاق في ملفات الاقتصاد، والسياسة الخارجية، وهو ما قد يؤدي لمزيد من غضب الأتراك مستقبلا ضده، ومزيد من الانشقاقات داخل حزبه، ودق أول مسمار في نعش حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ويذكر أن اللجنة العليا للانتخابات كانت أعلنت صباح الاثنين أن مرشح حزب الشعب الجمهوري تقدم في منصب رئيس بلدية اسطنبول على مرشح حزب العدالة والتنمية بنحو 28 ألف صوت،في حين أكد أردوغان لاحقاً أن حزبه سيطعن على النتائج إذا لزم الأمر.

وأكدت إن الانتخابات المحلية في تركيا كانت يومًا أسودًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم أن الرئيس التركي تجاوز كل الخطوط الحمراء أثناء الدعاية الانتخابية، وهدد كل من يفوز من المعارضة بالحبس والسجن.

اقرأ ايضاً.. انتخابات تركيا.. حزب أردوغان يصرخ: اكتشفنا نقص في محاضر الاقتراع وجداول فرز الأصوات

وأضافت أن أردوغان خسر 12 بلدية، في الانتخابات، ولم تمثل أي تهديداته مخاوف للشعب التركي، ولم يكن يتخيل أحد فوز المعارضة في 12 ولاية، مؤكدًا أن هناك انهيارًا واسعًا في شعبية أردوغان وحزبه.

وأشارت إلى أن أردوغان يحاول استرجاع إسطنبول بعد خسارته لها بشكل غير رسمي، عن طريق الترويج بالتزوير في الانتخابات، كما أن الناخب التركي وجه صفعة قوية لأردوغان ونظامه، مؤكدا أن لسان الرئيس التركي وخروجه عن الآداب العامة سبب خسارته للانتخابات.

وأكدت أن الانتخابات شهدت مقتل 4 مواطنين على يد مرشحي العدالة والتنمية، كما أن المعارضة التركية قدمت مشروعات حقيقية على عكس وعود أردوغان، والإخوان كانوا "وشهم أسود" على أردوغان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً