يشارك الفنان مصطفى منصور في مسلسل "زلزال" الذي يقوم ببطولته النجم محمد رمضان، والذي ينافس به ضمن مسلسلات رمضان 2019، في دور جديد يقدم من خلاله الكوميديا بشكل مختلف، كما يشارك في مسلسل "الواد سيد الشحات" مع الفنان أحمد فهمي والفنانة هنا الزاهد.
"أهل مصر" أجرى حوارًا مع مصطفى منصور؛ للتعرف أكثر على تفاصيل دوره ومشاركته مع محمد رمضان، وأعماله في الفترة القادمة.
ــ ماذا عن دورك في مسلسل "زلزال" ومشاركتك لمحمد رمضان؟
أقدِّم في مسلسل "زلزال" شخصية سلام، وهو زميل الفنان محمد رمضان في الجامعة، الذي يقوم بدور شاب من العياط، وأنا من الصعيد، استأجرنا بيتًا، ويقيم معنا فيه عدد من الطلاب، يذهبون مع بعضهم إلى الجامعة ويتناوبون لبس القمصان والبنطلونات، وكلنا أصحاب، لكني أقربهم لمحمد رمضان، لذا يكون بيننا خط كوميدي في الجامعة، وهناك طالبة يحبها، وأحاول أن أوفِّق بينهما، وكل هذا يدور في إطار فكاهي، من خلال شخصيتي الصعيدية، وللحق فإن المؤلف عبد الرحيم كمال كتب دورًا عبقريًّا، أحببته جدًّا، كما أن الحوار مكتوب بشكل رائع.
ــ ومن هو صاحب ترشيحك في "زلزال"؟
رشحني لهذا الدور المخرج إبراهيم فخر، وقال "ده هدية"، كما أن محمد رمضان دفعتي في المعهد وصاحبي من زمان، وعندما ذكروا اسمي أمامه رحب جدًّا، وقال "ده حبيبي"، والممثل حسام داغر معنا أيضًا في المسلسل، وكان له دور كبير، حيث إنه هو الذي اقترح اسمي على المخرج إبراهيم فخر، وعندما شاهد بعض أعمالي أعجب بها وطلب مقابلتي، وبعد لقائي به بدأ يطرح اسمي في الوسط الفني كاكتشاف، ومن بين من كلمهم عني محمد رمضان، الذي رحب بشدة، والحمد لله جاءني الدور، وأناسعيد به جدًّا، وإن شاء الله يكون نقلة لي هذا العام.
مصطفى منصور
ــ هل واجهت صعوبة في التعامل مع مخرج العمل؟
أحيانًا، لكن الأستاذ إبراهيم من أجمل الناس الذين تعاملت معهم وهو رجل محترم جدًّا، وبيشتغل على الممثل وصديق موجود معظم الوقت، يأتي ويجلس معنا قبل المشهد، يكلمنا في المشهد، ويظل يسأل عن كل التفاصيل والموضوع كله على بعضه، هو طاقة يمدنا بها في جو الكواليس العبقري، والمكان الذي تكون فيه سعيداً ومتحمسًا يفرق معك، ويجعلك تنجز عملاً مميزًا.
ــ أنت ومحمد رمضان صديقان.. هل اختلف تعامله معك بعدما أصبح نجمًا؟
لا بصراحة، أنا لم أرَ منه شيئًا من هذا نهائيًّا، بالنسبة لي هو كما هو، ويمكن أحسن، هو كان يعرف والدتي جيدًا، كلمتها، وأعطيته الموبايل، فكلمها كما كان يكلمها "زمان".. وبصراحة كنت خائفًا من هذه النقطة لأني لم أقابل محمد رمضان من سنين، لكن وجدته كما هو، لم يتغير، وهو يعامل كل الناس بطريقة واحدة، مفيش فرق بين حد وحد، وبيهزر ويستقبل أي ملاحظة لو في مشهد، وأحيانًا يأتي إليَّ ويقول لي لو فيه حاجة في مشهد قولها.
ــ هل قدمتما أعمالا مشتركة من قبل؟
نعم، أنا شاركت معه في مسرحية من قبل، وفي المعهد قدمنا مشاريع كثيرة سويًّا، وكان بيجيلي البيت وهو باسم الله ماشاء الله ربنا كرمه، واتسحل بقى في شغله، إنما غير كده هو زي ما هو.
اقرأ أيضا.. مسلسلات رمضان 2019.. حلا شيحة في كواليس زلزال (صورة)
ــ هل يتضمن "زلزال" مشاهد بلطجة وعنف كما يقال؟
غير صحيح.. العمل اجتماعي مثل ليالي الحلمية وما شابهه من مسلسلات زمان الاجتماعية، وهو رحلة صعود لشخص يقابل صعوبات في الحياة، وفي النهاية يصبح شخصًا ناجحًا بدون واسطة.. هذا باختصار المسلسل، ولا توجد به بلطجة، ولو فيه ستكون مجرد خناقة عابرة في حلقة، لكنها ليست أساس المسلسل.
ــ ماذا عن مشاركتك في مسلسل الواد سيد الشحات؟
أشارك مع الفنان أحمد فهمي والفنانة هنا الزاهد في مسلسل الواد سيد الشحات في حلقتين فقط كضيف شرف، وكل ما أقوله عن الشخصية أنها مفاجأة ومجنونة، وكل حلقتين ثلاثة تقابل حدثًا وتخرج من حدث؛ لتدخل في حدث آخر، وأنا شاركت في حلقتين، وأحمد الجندي مخرج العمل رجل له فضل عليَّ بعد ربنا، وعملت معه شغل كتير، وتقريبًا هذا هو سادس عمل معه، بعد اللا لا لاند، والكبير أوي أول وثاني جزء، ونيللي وشريهان، وأحمد فهمي لذيذ، وهنا الزاهد أيضًا.. كلهم ناس محترمة جدًّا.
ــ ما رأيك في الأزمة التي تواجه الإنتاج هذا العام؟
الإنتاج هذا العام أصبح أمره صعبًا جدًّا، ومن أصعب السنين التي رأيتها، أعمل منذ 12 سنة، ولم أقابل هذه الأزمة، حيث إنني لم أجد أعمالاً كثيرة، ووجدت عملاً أجره أقل بكثير من السنة الماضية.. الموضوع مش لطيف، لكن غصب عنهم فعلاً.
ــ على أي أساس تختار أدوارك؟
والله أختار الأدوار التي تُكتَب في تاريخي؛ لأني مؤمن إن شاء الله أني سأصبح في يوم من الأيام "حاجة كبيرة"، فأول شيء أنتبه إليه وأراعيه وأركز فيه جيدًا أنهم سيأتون في يوم ليقولوا "بصوا عمل إيه". ثاني شيء أني أختار الدور الذي يقدم شخصية مختلفة، يعني هذا العام مع محمد رمضان أقدم دورًا، ومع أحمد فهمي دورًا مختلفًا، والفيلم فيه دور مختلف تمامًا، فمثلاً عملت كذا مرة دور البلطجي، ولو عُرِض عليَّ سأرفضه، لا بد أن يكون هناك تنوع في الشخصيات، وثالث شيء في اختيار أدواري الكاست الموجود.
ــ هل لك أي تحفُّظ على أداء بعض الأدوار؟
لا يوجد أي تحفُّظ لديَّ، بما أني اخترت هذه المهنة، يبقى أنا أمثل كل الطبقات، لكن كل الفكرة في حرفية الأداء. أما الذي لا أوافق عليه فهو أي دور يُقلِّل مني.. يعني مثلا جاءني كذا دور في رمضان.. أدوار تُرجعني كام سنة للخلف. أنا ممكن أعمل مشهد أمام نجم كبير، كما فعلت مع الزعيم عندما مثلت 4 مشاهد في مأمون وشركاه، وفوجئت أن المخرج رامي إمام كاتب اسمي في التتر الأول، فهذا شيء يُكتَب لي في السي في، وفي حرب كرموز مثلت مشهدين أمام النجم محمود حميدة والنجم أمير كرارة، لكن أحد أصحابنا يطلب مني تمثيل مشهدين، ثم تسمع في الوسط أن أي حاجة بتجيله بيوافق عليها، فهذا لا يصح، هناك ذكاء وموهبة، وأن الواحد لا يظل واقفًا في مكانه.
من من النجوم تتمنى أن تشاركهم؟
كان نفسي أقف أمام أحمد زكي الله يرحمه، لكن للأسف لم يحالفني الحظ، وحاليًّا أتمنى أن أقف أمام الدكتور يحيي الفخراني، هذا حلمي بجد أن أشاركه في أي دور.
نقلا عن العدد الورقي.