أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، كثيرة ومتواترة، منها الأحاديث النبوية الصحيحة والأحاديث النبوية الضعيفة، والأحاديث النبوية الموضوعة، واجتهد السلف الصالح في تنقيح الأحاديث عبر مر العصور حتى يهتدي بها المسلمون، ونعرج اليوم إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "الكلمة الطيبة صدقة"، لمعرفة صحة الحديث.
حديث الرسول "الكلمة الطيبة صدقة"
الحديث هو طرف من حديث أورده المصنف موصولا في كتاب الصلح وفي كتاب الجهاد، وقد تقدم الكلام عليه هناك في "باب من أخذ بالركاب"، قال ابن بطال وجه كون الكلمة الطيبة صدقة أن إعطاء المال يفرح به قلب الذي يعطاه ويذهب ما في قلبه، وكذلك الكلام الطيب فاشتبها من هذه الحيثية.
قال أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم "الكلمة الطيبة صدقة"، وقد ورد الحديث، حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه ثم ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه قال شعبة أما مرتين فلا أشك ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة".