نشر الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، بطل واقعة إجبار طالبين بجامعة الأزهر على خلع البنطال أمام الطلاب، أثناء محاضرة أمس الخميس عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بيانا كتبه فيه، " أن كل ما فعلته كأستاذ في العقيدة والأخلاق مع طلابي كان عبارة عن تجربة أردت من خلالها أن أرى تأثير التعليم النظري على العقيدة والأخلاق بالاختبار التجريبي، لافتا إلى أن التجربة نجحت مرة، ومرة ثانية، على طلاب كلية واحدة في تخصصات مختلفة، وعند إجراء نفس التجربة على بعض طلاب نفس الكلية فشلت التجربة فشلا ذريعا.
وتابع: أن هناك خطأ حدث من الباحث الذي أجرى التجربة، وهنا وجب الاعتذار عن الخطأ، موضحًا أنه يتوجه بهذا الاعتذار إلى كل أبنائى الطلاب جميعا دون استثناء، من قبل ومن رفض، من انتقد ومن جرح، من دافع ومن هاجم، اعتذر لأن التجربة التي أردت من خلالها البرهنة على أن العلم النظرى حاجة، والتطبيق العملى حاجة أخرى، وأن هناك فارقا شاسعا بين الإثنين.
اعتذر ثانية : لكليتي التي أمارس فيها عملية التدريس منذ عشرين عاما تخرج خلالها عشرات الآلاف من الطلاب انتشروا بعلمهم وأخلاقهم في كافة البلاد طولا وعرضا، وخارج القطر المصرى وأشرف بتواصلهم معى.
واعتذار ثالثا : لأساتذتي الذين تلقيت على أيديهم علوم الدين والدنيا ؛ اعتذر لهم لانى تعلمت منهم العقيدة والأخلاق نظريا وعمليا، ويبدو من واقع الحال انى لم اكن أمينا على ما علموني اياه، فمعذرة أساتذتي أسأت التقدير.
اقرأ أيضا.. إقالة أستاذ واقعة "خلع البنطلون" وعميد كلية التربية.. قرارات حاسمة من جامعة الأزهر
واعتذر رابعا :لجامعتى التي أشرف بالانتماء إليها، فطوال حياتي العملية أبدا لم يكن يدور بخاطرى أن تمس جامعتي التي هي حصن الدين شريعة وعقيدة، وما أنا إلا حارس من حراسها يتعبد لله بالتدريس في محاربها.
واعتذر خامسا : لكل إنسان مسلم كان أو غير مسلم تاذى بما بما رآه من أستاذ وطلابه، في محاضرة العقيدة والأخلاق داخل جامعة الأزهر.
واعتذار سادسا : لأهلي وأسرتي الذين نالهم من الأذى ما لم يكن يخطر لهم ببال
واعتذر أولا وأخيرا إلى ربى الذي من على بكثير من نعمه اعتذر اليه عن خطأ كنت أظنه صوابا، فربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا اعتذر إليه وقد اجتهدت فلم يصب الاجتهاد وجه الحق كما كنت أريد، فليس لى عندك اجرين ؛ ولا أطمع في أجر واحد.
وكانت إدارة جامعة الأزهر قررت إقالة عميد كلية التربية، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورئيس القسم، وفصل الأستاذ والطلاب الذين ظهروا في فيديو إجبار دكتور العقيدة بكلية التربية على خلع طالبين لبنطالهما داخل المحاضرة أمس الخميس.