"شهر الخير هل".. خطبة موحدة وتعاقد على سلع غذائية.. الأوقاف تتعاون مع التموين لصالح "الغلابة"

كتب : عبد المنعم عاشور

منذ حوالي أسبوعين شارك وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في احتفال اليوم العالمي العالمي للمستهلك الذي أقامه جهاز حماية المستهلك التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية، حيث أكد الوزير أن حماية المستهلك تأتى فى أولويات حقوق الإنسان مشيدا بجهود وزير التموين وجهاز حماية المستهلك، لافتا إلى أن التاجر الذى يفهم دينه يقدم صدقه وأمانته على صلاته، والنبى عليه الصلاة والسلام عندما تحدث عن صفات التجار، قال التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين يوم القيامة ولم يتحدث عن صلاته أو صيامه.

وأشار الوزير إلى أن الغش فى الغذاء أو الدواء أخطر أنواع الغش لأنه يؤدى إلى القتل، وكل من ينتج أطعمة فاسدة تؤدى إلى الوفاة، فهو فى حكم القاتل، وإن كان لا يعلم فإنه يدخل فى حكم القتل شبه العمد، لأنه قاتل نفس ومن هنا تشديد العقوبات إلى أقصى درجة.

بعدها بيومين كان الوزير في أروقة وزارة التموين ليعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير التموين للإعلان عن بروتوكول تعاون للتعاقد على 500 طن مواد غذائية لتوزعها الأوقاف على الأسر الأولى بالرعاية أثناء شهر رمضان

وقتها قال وزير التموين الدكتور على مصيلحي، إن الوزارة تستعد لرمضان بشكل مكثف وبالتعاون مع وزارة الأوقاف، من خلال توفير السلع بأسعار مخفضة، مؤكدا توفير الأسعار بشكل مناسب للمواطن.

اقرأ أيضا.. وزير الأوقاف للواعظات: انتشروا في مصليات النساء.. ونعوّل كثيرًا على دوركن لنشر الوسطيةبينما قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إننا نستهدف دائما التعاقد مع وزارة التموين على الأرز والسكر لسهولة نقلهما ولاحتياج المواطنين إليها بصورة دائمة، مؤكدا أنه يجب دخول الفقير لرمضان وهو قلبه مطمئن وهذا ما نصبو إليه في وزارة الأوقاف

وأضاف جمعة أثناء المؤتمر الصحفي، أنه سيتم توزيع جميع السلع قبل دخول شهر رمضان بأسبوع حتى يدخل المواطن إلى رمضان وهو مطمئن الحال، مشيرا إلى أننا نستهدف الوصول إلى 1000 أسرة فقيرة.

وقال وزير الأوقاف، إنه يجب تقديم أفضل المنتجات للفئات الأولى بالرعاية، لذلك نحن نتعاقد مع وزارة التموين على أفضل أنواع السلع وأجودها.

وأردف جمعة، أننا نتعاون مع التموين لضمان الوصول للفئات الأكثر احتياج في جميع ربوع مصر من خلال حصر القرى الأكثر فقرا، وتعاقدنا اليوم على 500 طن مواد غذائية منها 300 طن أرز و200 طن سكر.

التعاون استمر بين الوزارتين أيضا لصالح المواطن البسيط، حيث حددت الأوقاف خطبة الجمعة اليوم عن موضوع "ضوابط الأسواق وآدابها" وذلك قبل دخول الشهر الفضيل ولتوعية التجار بحرمة الغش والاحتكار، حيث قال وزير الأوقاف في خطبة الجمعة، إن المتاجرين بالدين لإنفاق سلعهم يؤتون وزرهم مرتين، الأولى لغشهم والأخرى لإساءتهم لدينهم وصدهم عنه، وتنفيرهم منه؛ لعدم تفرقة كثير من العامة بين الدين وأفعال المتاجرين به، وانخداعهم بمظهرهم الديني.

وأضاف جمعة، أن الدين المعاملة وأن المال الحرام سم قاتل، وأن الغش يتنافى مع الدين والوطنية والقيم النبيلة، وأن السماحة في البيع والشراء سبيل الجنة، كما أكد أن الحلف الكاذب يمحق البركة ويغمس صاحبه في نار جهنم.

بينما قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الله عز وجل شرع لعباده البيع والشراء، وجاءت الناس منذ الأزل على إقامة الأسواق التي يتبادلون فيها منافعهم.

وأضاف طايع، في خطبة الجمعة من المسجد البحري بكفر الزيات، أن أحوال الأسواق أحد أهم مظاهر التطبيق العملي للإسلام الحقيقي، فإذا أردت أن تعرف أثر العبادة في السلوك فاذهب إلى الأسواق، مشيرا إلى أن صدق التدين يظهر في البيع والشراء.

وتابع رئيس القطاع الديني أن الإسلام جعل للأسواق آدابا وضوابط ينبغي أن يتحلي بها كل مسلم في بيعه وشرائه، موضحا أن من الضوابط التي وضعها الإسلام للأسواق الصدق واجتناب الكذب، والأمانة والتراضي وعدم الغش، وعدم تطفيف الكيل والميزان، وعدم التعدي على حقوق الآخرين أو الاحتكار.

وأكد طايع أن أمن الناس في طعامهم وشرابهم وحوائجهم قضية مجتمعية وإنسانية تأتي على رأس الأولويات في حقوق الإنسان، فلا يوجد حياة كريمة دون أن يأمن الإنسان على غذائه ودوائه.