قالت الأمم المتحدة ومصادر من الانفصاليين إن من يشتبه بكونهم إسلاميين متشددين هاجموا قاعدة للأمم المتحدة في بلدة كيدال بشمال مالي بقذائف المورتر والرشاشات يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد قوات حفظ السلام وإصابة 30.
والهجوم علامة جديدة على الاضطراب في مالي التي توجد بها جماعات إسلامية متشددة من بينها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التي نفذت هجمات عنيفة في الأشهر القليلة الماضية واستهدفت قاعدة الأمم المتحدة عدة مرات.
وقال محمد صالح النظيف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في مالي في بيان "في نحو السابعة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) كانت قاعدة قوة (حفظ السلام) في كيدال هدفا لهجوم مركب تشير الأرقام الأولية إلى أنه تسبب في مقتل ثلاثة من أفراد قوة حفظ السلام وإصابة نحو 30."
وقال أوليفييه سالجادو المتحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي والمعروفة باسم (مينوسما) إن ثماني قذائف مورتر أطلقت على القاعدة كما وقع إطلاق نار أيضا.
ولم تنجح القوة الدولية في وقف العنف ووسع إسلاميون متشددون نطاق هجماتهم في الأشهر الأخيرة لتمتد إلى أجزاء أخرى من مالي وخارجها.
وشمل هذا هجوما على فندق في العاصمة باماكو في نوفمبر تشرين الثاني قتل فيه 20 شخصا وآخر في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في يناير كانون الثاني لقي خلاله 30 شخصا حتفهم.
كما يوجد صراع انفصالي ممتد منذ عقود في شمال مالي يقوده الطوارق.
وقال رضوان آغ محمد علي المتحدث باسم ائتلاف تنسيق حركات أزواد لرويترز إن هجوم الجمعة نفذه إسلاميون متشددون.
ولم يصدر تأكيد رسمي ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم كيدال على الفور.