المرأة نصف المجتمع ولايغفل أحد عن دورها في المجتمع منذ الخلق، حيث أنها تؤثر نسبة وجودها السياسي في التصويت ونسبة المشاركة، كما تؤثر رأيها في مسار المجتمع، والمرأة اليوم إن كانت مرأة عاملة أو ربة منزل، متعلمة أو صاحبة شهادة متوسطة، حتى المرأة الغير متعلمة أصبحت على إطلاع بالأحداث التي تحيط بها، وأصبح لها رأي فعال، كما أصبحت المرأة لها دور وتأثير كبير على الأسرة، فهي تربي النشئ، وتتناقش مع رب الأسرة، ولرأيها البسيط تأثير كبير.
تاريخ مشاركة المرأة المصرية في السياسة
منذ الأزل مشاركة المرأة السياسية في الثورات والمقاطعة كما الانتخاب والاستفتاء مهم وله تأثير منفرد، فبعدما كانت المرأة يقتصر دورها على أعمال محددة ولكن الآن أصبحت تشارك الرجل يد بيد في كافة الأعمال حتى الأعمال الشاقة.
قديمًا كانت المرأة ترأست القيادة، بينما كانت تكتسب حق المساواة مع الرجل يأتي الحكم الروماني ويوقف حق التصويت والترشح، بينما اكتسبوا مرة أخرى تأثيرهم كزوجات للحكام في الدولة الفاطمية، ولكن تكاثر الجواري في هذا العصر كما أثر هذا في إنجاب الأمراء، ولكن في الدولة الأيوبية تظهر لنا "شجرة الدر" التي حكمت لمدة ثمانين يوما، بعد وفاة زوجها، كما أبعدت أبنه عن الحكم بقتله، ولكن بسبب رفض الخلافة العباسية الحكم على يد امرأة تنازلت لزوجها عز الدين أيبك، وبعد ذلك أصبحت لها تأثير في الحكم في الدولة العثمانية بسبب كثرة الجواري وتعدد الزوجات، ولكن في العامة اتيح الخلع لأول مرة في التاريخ إن كان السبب هو الضرب المبرح الظاهر على الجسد، ثم بدء عصر قمع المرأة والتي تحرررت على يد "نبوية موسى" أول امرأة حصلت على البكالوريا.
أول ظهور للمرأة في الثورات المصرية
بدء الاحتلال البريطاني وظهرت المرأة لأول مرة في الثورة يوم 16 مارس 1919، حيث تظاهرة أكثر من 300 سيدة بقيادة هدى الشعراوي، مما جعل هذا اليوم يوم احتفال بالمرأة المصرية، بينما في عام 1920 أصبح لمشاركة المرأة لها شكل مؤسسي، وأعلن عن تأليف (لجنة الوفد المركزية للسيدات) للمطالبة باستقلال مصر، كما أسس أول حزب نسائي (النسائي المصري) عام1942، وهنا طالب الحزب بحق النساء في الانتخاب والتصويت والدخول في مجلس النواب، والكثير منم التأثير النسائي في الأحزاب والمجالس السياسية، كما ف ثورة 23 يوليو1952 ، وعلى يد نضال (درية شفيق) لتدخل المرأة في لجنة إعداد الدستور1954، لتحصل المرأة على حقوقها السياية كاملة في عام 1956، فكانت( راوية عطية) أول نائبة تدخل البرلمان المصري عن دائرة القاهرة عام 1957 كما أنها أول ضابطة مصرية في الجيش المصري، ثم تولي أول وزيرة للشؤن الاجتماعيةوهي (حكمت ابو زيد) عام 1962.
المرأة في الحرب و السلم
يتلو ذلك حرب اكتوبر 73 وتحمل المرأة الفقد في الزوج والابن وتطوع المرأة في الجيش و تعلم المهارات العسكرية، للقيام بالعلاج و الاسعافات، كما ان الخلع و الطلاق تم تعديله لمنح المرأة المصرية الحق الكامل.
المرأة المصرية في الثورة
من بعد ثورة 23، أتت ثورة 25 يناير ونزول المرأة باختلاف أعمارها،اصبح نزول المرأة في الثورات والهتاف بجوار الرجل أمر داعم ومقوي وله تأثير، كما استشهاد الفتيات كان له وقع كبير وأثر في النفوس أكبر.
المرأة على مر تغير رؤساء مصر
ثم عادت المرأة المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي، لعدم شغلها أي مناصب سياسية ولا تولي أي منصب وزاري الا وزارتين فقط وكان التمثيل النسائي في السياسة ضعيف.
ثم أتت فترة رئاسة عبد الفتاح السيسي والمشاركة الفعالة للمرأة في الثورات و الاعتصامات، وأخيرا وتعديلات الدستور الأخيرةوالتي تنص:
مادة 102/ الفقرة الأولى (مستبدلة)
يُشكل مجلس النواب من عدد لا يقل عن أربعمائة وخمسين عضوا، يُنتخبون بالاقتراع العام السري المباشر، على أن يُخصص للمرأة ما لا يقل عن ربع إجمالي عدد المقاعد.
وبذلك اكتمل مشاركة المرأة السياسية منذ الأزل وإلى الأن ومازال دورها مستمرًا ومؤثرًا وفعالاً