استيقظت سيرلانكا ومالي والرياض الأيام منتصف الأسبوع الجاري على حوادث مفجعة في سلسلة تفجيرات لم تشهدها تلك الدول من قبل، وفي معظمها أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤليته عن تلك الهجمات الإرهابية، ففي سيرلانكا تم تنفيذ 9 تفجيرات أودت بحياة 300 شخص وإصابة 600 أخرون، أما الرياض فقد شهدت هجوماً من إرهابيين لتنظيم داعش على مقر مباحث الزلفى شمال الرياض.
انفجارات سريلانكا
وفي هذا السياق كشفت مجلة "ميدل أيست آي" أن تنظيم داعش الإرهابي لم يدحر بالكامل، رغم الاعلان عن القضاء عليهم في سوريا والعراق، إلا أن الذئاب المنفردة أشرس من التنظيم بشكل كامل.
هجوم الرياض
حيث أكد المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، في 2018 أن 57% من الذئاب المنفردة لديهم سجلات إجرامية لدى أجهزة الشرطة، كما تمت ملاحظة أنهم يقومون قبل تنفيذ أي عملية بإيقاف اتصالات الهاتف والابتعاد عن شبكات التواصل الاجتماعي وتشفير وسائل الاتصال الإلكتروني، وبعضهم ربما يقوم بالسفر لأغراض سياحية خارج الدولة من أجل التمويه على الأجهزة الأمنية.
منفذي العمليات الارهابية فى اوروبا
وذكر تقرير المركز الدولي أن 73% من مجموع المنفذين لعمليات إرهابية في أوروبا عام 2017 من مواطني تلك الدول و14% ممن يتمتعون بإقامة دائمة فيها ، أما نسبة اللاجئين بين المنفذين فلم تتجاوز 5% وما يعادل 6% تسللوا بشكل غير شرعي إلى الدولة.
منفذى انفجارات سريلانكا
أما النوع الثاني فهو أكثر خطورة حيث له توجهات عقائدية وقومية وهو من النوع الذي قام بالتفجيرات الأخيرة هذا الأسبوع في سيرلانكا وهي جماعة"التوحيد الوطني في الهند" الذي بايع زعيمها داعش في وقت سابق وهي حركة نشأت في الأصل من باكستان ثم انتقلت إلى الهند لمحاربة البوذية والمسيحين.
محاربة البوذية والمسيحين
وفي سياق متصل قال مركز الروابط للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن هناك تأكيدات على عودة تنيظم داعش مرة أخرى في تلك المناطق:
في سوريا:
تسيطر داعش على الكهوف والانفاق، والجزي الواقع في شمال سوريا بالقرب من حدود العراق مع سوريا بعد نقل عوائل داعش إلى تلك المنطقة، حيث أصبح "مخيم الهول" مكاناً أمناً للفارين من التحالف الدولي من تنظيم داعش ونساءهم واطفالهم.
كما يوجد التنظيم في محافظتي دير الزور والحسكة شرق سوريا، ومنطقة السوار التي بها العديد من الكمائن التابعة للتنظيم الإرهابي بطول نهر الخابور.
في العراق:
يعيد داعش انشاء منطقة الاسناد في الربع الجنوبي من بغداد من أجل ربط عملياته في محافظة الانبار ببغداد وجنوب العراق، كما يعمل على ربط شباكته بمحافظة بابل، يقوم داعش بتوسيع شبكاته في كردستان العراقية بتجديد خلاياه في محافظات كركوك وديالى.
اقرأ ايضا.. منها 5 أحزمة ناسفة.. ترسانة أسلحة استخدمها إرهابيو هجوم الرياض
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخريطة التي نشرتها وكالة الاستخبارات الدفاعية ( DIA ) حول الوجود المتبقي لداعش في 20 مارس الماضي، وتشبه تقييم معهد دراسات الحرب لمناطق اسناد داعش في سوريا والعراق ومع وجود اختلافات رئيسية حيث غضت الخريطة الاولى الطرف عن 9 مناطق.
-منبج
-شمال دير الزور – جنوب الحسكة (حيث يسيطر داعش علة المواصلات البرية في تلك المنطقة).
-وسط سوريا (ان داعش يعمل في مناطق صحراوية غير مسكونة غرب وادي نهر الفرات).
-جنوب سوريا :(يبقي داعش على منطقة شرق محافظة السويداء).
-أربيل: ( حيث يتم تمويل شبكة ترتبط بداعش في مدينة اربيل).
-جنوب محافظة ديالى.
-شمال حزام بغداد: (يتواجد داع بتلك المنطقة بالرغم من عمليات التطهير التي تقوم بها قوات الامن العراقية وقوات الحشد الشعبي).
-جنوب غرب بغداد.
اقرأ ايضا.. وصية داعشي هجوم الزلفي تدخل ابن عمه السجن في الرياض
وتلك المناطق لم تنشرها وكالة الاستخبارات الدفاعية لأنها رسمت الخريطة التي تظهر مناطق العمليات التي يستخدمها داعش قرب مدينة حلب والقامشلي شمال سوريا والرطبة في غرب العراق والتي لم يتم تجديدها من قبل معهد دراسات الحرب .