"صنايعية مصر".."صناعة العاج" تاريخ من الإبداع في حي الحسين.. الأسطى رجب: نصنع الأفبال والجمال والفاظات.. والأجانب أهم زبائنها (فيديو وصور)

في وسط شارع المعز بحي الجمالية بالقاهرة، وبالقرب من مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، تظهر منطقة تمتاز بالعراقة يصل عمرها إلى قرابة 600عام، حيث تكثر فيها محلات بائعى التحف والأنتيكات الصغيرة، وما أن تطأ تلك المنطقة حتى تزوغ عيناك من فرط ما تراه من إبداع يتمثل فى تلك الأنتيكات الصغيرة المصنوعة من العاج وعظام الحيوانات، يلتف حولها السياح من جنسيات مختلفة، الذين يقدرون هذه التحف كل التقدير، ولكن هناك من يستحق الإشادة إنه ذلك العامل البارع، الذى تقع ورشته فى وكالة المكوى إحدى وكالات خان الخليلى، فذهبنا إليه والتقينا به لنعرف أكثر عن هذه المهنة العريقة.

قال الأسطى رجب زغلول، الذى ورث المهنة أبا عن جد: "استخدم خشب "الأبانوس" في صناعة أشكال يدوية كالتماثيل وأشكال الجمال والأفيال وعلب مرصعة بالأحجار وأيضا نستخدم عظام الجمال، فنأتي بعظام الجمل وتتم سنفرته وتلميعه ثم نقوم بوضعه في الأكسجين حتى يتم تبيضه ونستخدمه لعمل بعض الأشكال اليدوية كالجمال والافيال والفاظات، أما قرن الجاموس فنستخدمه أيضا في عمل أشكال كالسمك والصقور وأشكال على هيئة بيض النعام بقاعدة نحاسية.

شاهد.. مراحل صناعة التماثيل من الأبانوس وعظام الجمال 

وعن المشاكل التي تواجهه أوضح أن الصناعات اليدوية تطورت ولكن الآن لم يعد أحد يتعلم هذه الصنعة فالعمال أصبحوا يستسهلون ويعملون على "التوكتوك" أوفى مجال آخر فهم يريدون مكسب سريع، أما الخامات فهي طبيعية يسهل توفيرها من المدابح والأبانوس يتم توفيره من دول إفريقيا كاوغندا وتنزانيا ونجيريا وكينيا، مؤكدا أنه تعامل مع الكثير من المشاهير ومع السفاره الأمريكية فهم يفضلون الصناعات اليدوية المصنوعة من عظام الجمال. 

وأفاد في تصريحاته لـ" أهل مصر"، أن مراحل التصنيع تبدأ بغليان عظام الجمل في ماء مغلي للتخلص من روائحه الكريهة ثم يدخل مباشرة لمرحلة التلميع والتقطيع، ثم للتصنيع. 

وعن زبائنه قال رجب أن أكثر زبائنه من الأجانب كالاسبان والفرنسيين واليونانين والإيطاليين والروس، واختتم حديثه قائلا استيراد هذه المنتجات من الصين والتكنولوجيا الحديثة لم تؤثر على الصناعات اليدوية فالصناعات اليدوية صعبة للغاية وتحتاج الي موهبة ومهارة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً