مصطفى الفقي: نظام البشير هو من دبر محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا (فيديو)

مصطفى الفقي
كتب : وكالات

مفاجأة من العيار الثقيل فجرها، رئيس مكتبة الإسكندرية، الدكتور مصطفى الفقي، إن الرئيس المعزول عمر البشير كان أكثر الحكام عداء لمصر، وأنه لم يكن يعلم العلاقة التاريخية بين مصر والسودان، وكان أكثر حكام السودان عداءً لمصر، وتفنن في إعدام أي وجود مصري في السودان، مشددا على أن نظام البشير هو "من من دبر محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا".

مصطفي الفقي

وأكد الفقي الذي عمل مستشارا سياسيا لرئيس مصر الأسبق محمد حسنى مبارك، في لقاء تلفزيوني له أن "الشعب السوداني شعب عريق وديمقراطي ومتدين، ولديه حساسية من التدخلات الخارجية داخل بلاده، فضلًا عن أنه واعي سياسيًا بدرجة كبيرة، لافتًا إلى أن السودان ليست بلدا فقرًا ولكن هناك سوء إدارة لموارده"، منوها إلى أن أمريكا من القوى الفاعلة في السودان، كما أن دول الخليج وروسيا لها تأثير في الخرطوم"، مشيرا إلى أن تركيا فقدت حليفا في المنطقة بعد الإطاحة بعمر البشير.

مستشار مبارك الاسبق

وأوضح مصطفي الفقي أن الاقتلاع الكامل لنظام البشير يحتاج بعض الوقت، ومهلة الـ3 أشهر غير كافية لترتيب أوضاع السودان، وأكد "نحن مع وجود حكومة مدنية في السودان ولكنها تحتاج إلى قائد، وأحد التصورات السليمة وجود تمثيل للقوات المسلحة في المجلس الانتقالي".

نظام البشير وعلاقته بمحاولة اغتيال مبارك

وأكد مدير مكتبة الاسكندرية أن كل ما يحدث في السودان ينعكس على مصر، ولابد من الاهتمام بذلك، خاصة أن هذه الأحداث جاءت بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقية.

تفاصيل محاولة اغتيال مبارك

وفي عام 1995 تعرض الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك إلى محاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، حيث كان في طريقه لحضور القمة الأفريقية، وهو ما أدى به للعودة إلى القاهرة فورا، بعد أن تمكن حرسه الشخصي من إنقاذه من الاغتيال، الذي وصفه مبارك بعد العودة بمحاولة من "شوية رعاع".

وعقد مبارك فور عودته مؤتمرا صحفيا قال فيه "بدايات الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار إثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة الإثيوبية المرافقة لموكبى، ورفضهم اصطحاب حراستي للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسى خبؤوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتي لكن حراستي أخذت أماكنها".

وأضاف مبارك: "وجدت طلقتين أصابوا السيارة لكنهما لم ينفذا، بعدها لمحت شاب صغير السن يحمل رشاشا يتجه نحو العربية لكن الحرس أصابوه، بعدها ترك السائقون الإثيوبيون عرباتهم وهربوا لكن حراستي ظلت محافظة على هدوئها، وفي النهاية أمرت سائقي بأن يعود إلى المطار مرة أخرى"،"وعقب العودة للمطار وجدت الرئيس الإثيوبى مضطرب للغاية، لكن أبلغته بقراري بالتوجه فورا نحو القاهرة، ورد عليّ بتفهمه لموقفى".

أقرأ ايضا..المجلس العكسري السوداني: الموافقة على مذكرة قوى"الحرية والتعبير"

وأوضح: "بالنسبة للواقعة عادي ولا أي حاجة لكن للعلم اكتشفنا أن الفيلا التي كانت تسكنها المجموعة المتورطة في الحادثة كانت مؤجرة من قبل، والإرهابيين لم يخرجوا من السفارة الفلسطينية مثلما تداول البعض لكن من فيلا كانت قريبة من مقر السفارة".

رشوة مسؤول سوداني من أجل اغتيال مبارك

ويواصل مصطفى الفقى سرد تفاصيل واقعة محاولة الاغتيال التى تعرض لها الرئيس الاسبق مبارك، فقد استطاع حراس مبارك قتل 5 من الإرهابيين، فيما اعتقلت المخابرات الإثيوبية، 3 آخرين.

حسن الترابي ووزير الخارجية متورطين فى محاولة اغتيال مبارك

اقرأ ايضا.. إثيوبيا تكشف مستقبل مفاوضات سد النهضة في ظل تطورات السودان

وفيما بعد كشف عن تورط أجهزة الأمن السودانية في محاولة اغتيال مبارك، حيث كشف مؤسس الحركة الإسلامية في السودان، حسن الترابي، عن تورط وزير الخارجية في ذلك الوقت علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع رئيس جهاز الأمن العام، في اغتيال مبارك، ودفع مليون دولار له سرا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً