قالت "وفاء قطب"، أصغر مأذونة في مصر، إنها كانت تعلم فور عملها كمأذونة أنها سوف تتعرض للرفض من قبل البعض، لكن كل ما رأته بعض الاستغراب من الناس عن كيفية كتابة امرأة لعقد القرىن، ولم يكن أبدًا رفض، موضحة أنها عندما تلاحظ هذه النظرات تبدأ بالتعامل معها بشكل لطيف وتمتص نظرات الاستغراب بطريقتها الخاصة، خاصة أنها شخصية ناحجة اجتماعيًا بقدر كبير، وتستطيع توصيل ما بداخلها لمن حولها بشكل بسيط ومقبول ليفهموا طبيعة مهنة المأذون على عكس المرسخ في أذهانهم قديمًا عن المأذون الرجل، مثل الكثير من العادات والتقاليد المرسخة في الأذهان.
ولفتت "قطب"، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر": الناس أنهم يغيرون نظرتهم لي بعد «كتب الكتاب» 180 درجة، حتى أن أحد السيدات بعد كتب كتاب ابنتها أتت إلى مكتبي وقالت لي أريد أن أكتب كتاب ابنتي الأخرى عندك، مؤكدة ان هناك اختلاف كبير بين المأذون الرجل والمرأة، وليس فقط في حالات الزواج، لكن في حالات الطلاق أيضا، وهو أمر مهم للغاية، حيث كلا الطرفين يكمل الآخر، وله وظيفته ودوره، ولا يتعاملون ندًا لند، والدليل على ذلك أن المرأة لديها ميزة ليست موجودة لدى الرجل، تكمن في أنها مستمعة جيدة.
وعقبت: "في كتب الكتاب الأمر مختلف تمامًا، فالعروسة لا تشعر بالخوف أو الوحدة وقت عقد قرانها، لأنني أمنحها شعور أنني أختها من تعبيرات وجهي بالفرحة لها، حتى أن الحضور لا يصدقون أنني لا أعرف العروسة."