هل أمر الله رجل بضرب زوجته؟.. الإجابة عند عطاء بن أبي رباح

ضرب الزوجة

يتساءل الكثير من المسلمين عن حقوق الزوج في ضرب زوجته الناشر، وهل الله سبحانه وتعالى رخص للرجل ضرب زوجته الناشز، فهل من المتصور أن الله يأمر رجل بضرب زوجته وهو ما استبعده مشاهير علماء الأصول ومنهم عطاء بن أبي رباح الذي قال عندما سأله الناس عن ضرب الرجل لزوجته : لا يضربها وإن أمرها ونهاها فلم تطعه ، ولكن يغضب عليها، وتؤيد الدكتورة امنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية في الإسكندرية جامعة الأزهر، ما ذهب له عطاء بن أبي رباح مؤكدة أن الضرب فيه إهانة لإنسانية المرأة، التي كرمها الله ضمن تكريمه العام لبني ادم، حيث قال الله تعالى: «ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علىٰ كثير ممن خلقنا تفضيلا» (اية 70 )سورة الإسراء.

هل يأمر الله رجل بضرب زوجته وماذا عن الكرامة الإنسانية للمرأة

وحول هذه القضية تقول الدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف،  أن الكرامة الإنسانية للزوجة يجب الحفاظ عليها ككرامة الزوج بالضبط، لأن الله خلقهما وساوى بينهما في التكاليف الشرعية، مع بعض الفروق التي تتناسب مع الطبيعة التي خلق الله كل منهما عليها، فقال الله تعالى: «فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثىٰ بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب» (اية 195) سورة ال عمران.

وتضيف أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) نهى عن الضرب، ولم يثبت عنه قط أنه ضرب زوجة من زوجاته، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل»، ولهذا يجب على الأزواج أن يتخذوا منه قدوة لهم في حياتهم الزوجية، ولهذا قال الله تعالى: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا» (اية 21) سورة الأحزاب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً