مذبحة "مروعة" في جنوب إفريقيا.. قتل 54 أسدًا خلال يومين

كتب :

كان مشهد السرب الكثيف من الذباب، ورائحة الدم النتن القوية، مظهر أدركت من خلاله رينيت ماير، أنها في مواجهة مع شيء مروع حقًا.

وتوجهت ماير، كبيرة مفتشي جمعية منع القسوة على الحيوانات، إلى مزرعة واغ آن بيتجي، بعد تلقيها بلاغا بشأن أسود متروكة في أقفاص صغيرة، وتقع على بعد 20 ميلا خارج بلومفونتين في مقاطعة فري ستيت في جنوب إفريقيا، ومع خلفيتها عما تمثله تربية الأسود المثيرة للجدل في بلدها للتجارة الدولية "المروعة" بعظام الحيوان المفترس، توقعت وقوع الأسوأ.

وهو ما وقع بالفعل عندما عثرت على مسلخ بشع للأسود داخل مزرعة مجهولة الهوية، وكان المشرف عليه و8 عمال يسلخون أجساد عشرات الأسود التي ذبحت لتوها، وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "غطت الأسود المقتولة، وبعضها مسلوخ بينما ينتظر البعض الآخر السلخ، الأرض الملطخة بالدماء".

كما تواجدت كومة من الأحشاء والهياكل العظمية، في أماكن أخرى داخل المزرعة، بينما كانت أحشاء أخرى لا يهتم بها التجار، مكدسة في أكياس بلاستيكية سوداء، وتحملها مقطورة بالخارج، وأظهرت الصور التي التقطها المحققون مشاهد دموية مرعبة، واتضح أن 54 أسدًا، تم إطلاق النار عليهم خلال يومين.

قالت ماير: "كان المشهد مروعا، ولم نصدق ما رأيناه، يمكنك أن تشتم رائحة الدم، تم إطلاق النار على الأسود في المخيم، ثم نقلت جميعا إلى هذه الغرفة الواحدة. الذباب كان فظيعا"،

وتابعت: "بالنسبة لي، الأسد حيوان فخم، حيوان ملكي. هنا يتم ذبحه من أجل ناس تريد كسب المال فقط، إنه أمر مثير للاشمئزاز تماما".