خرج الرئيس الإيراني حسن روحاني في اعلان إيران تخصيب
اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق
النووي المبرم عام 2015، وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل
عام.
وأمهل «الروحاني» بقية
الدول الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، 60 يوما
لتنفيذ تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأمريكية.
جاء ذلك بعد ساعات من
إعلان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن إيران ستخفض بعض التزامتها
تجاه الاتفاق النووي مع العالم، خرج الرئيس حسن روحاني اليوم في اعلان إيران تخصيب
اليورانيوم مهدداً بتخصيب اليورانيوم من جديد إذا لم تف هذه القوى بتعهداتها.
ماذا حدث قبل اعلان إيران
تخصيب اليورانيوم؟
كشفت صحيفة «وول ستريت
جورنال» عن قائمة أهداف سبقت اعلان إيران تخصيب اليورانيوم قالوا إن إيران حددتها
لاستهداف المصالح الأمريكية، والتي كانت سبباً في إرسال واشنطن قوات لها إلى الشرق
الأوسط بهدف ردع أي تحرك محتمل لإيران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر
أمريكية مخابراتية قولهم بأن إيران كانت تخطط لضرب مصالح أمريكية في عدة دول
بالشرق الأوسط.
ماذا عن ضرب القوات
الأمريكية بعد إعلان إيران تخصيب اليورانيوم؟
قال جون بولتون، مستشار
الأمن القومي الأمريكي، إن بلاده أرسلت مجموعة حاملة طائرات، وقوة من القاذفات إلى
منطقة الشرق الأوسط، رداً على تحذيرات مخابراتية من إيران.
القوات
الامريكية في سوريا
واتضح عقب ذلك التصريح من
خلال التقارير المخابراتية أن إيران كانت تنوي استهداف القوات الأمريكية في العراق
وفي سوريا، بالإضافة إلى شن هجمات من مضيق باب المندب،غرب اليمن، عبر وكلاء إيران
من المجموعات المسلحة، في إشارة إلى الحوثيين، حيث يبلغ عدد الجنود في إيران من 5
إلى 7 آلاف مقاتل، وفي سوريا ما لا يقل عن ألف مقاتل.
كما خططت إيران لاستهداف
القوات الأمريكية المنتشرة في الكويت، فيما قال المسؤولون إن المعلومات
الاستخباراتية، تشير إلى أن إيران كانت ستنفذ الهجمات من خلال الطائرات المسيرة،
والتفجيرات.
وجاءت التعزيزات التي
قامت بها القوات الأمريكية بعد طلب الجنرال ماكنزي جونيور، قائد المنطقة الوسطى،
بعد تأكيدأت مخابراتية بعدما عن وجود خطر على القوات الأمريكية في المنطقة.
رد فرنسا بعد إعلان إيران
تخصيب اليورانيوم
وفي سياق متصل صرحت
«فلورنس بارلي» وزيرة الدفاع الفرنسية اليوم، بأن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق
النووي مع إيران عام 2015 وحذرتها من عدم احترام التزاماتها قائلة إن ذلك قد يجعل
مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات مطروحة.
وقالت «بارلي» إن ما من
شيء أسوأ من انسحاب إيران، مضيفة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تبذل قصارى جهدها
لبقاء الاتفاق.
إعلان إيران تخصيب
اليورانيوم ومهلة من روحاني 60 يوماً
وكان الرئيس الإيراني
قال اليوم أن بقية الدول الموقعة على
الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، أمامها مهلة 60 يوما لتنفيذ
تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأمريكية.
وحذر روحاني من رد حازم
إذا أحيلت القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي ولكنه قال إن طهران
مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وذكرت هيئة الإذاعة
والتلفزيون الإيرانية الأربعاء أن إيران أبلغت سفراء الدول الموقعة بأنها ستتراجع
عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.
فيما قالت واشنطن إنها
ستلغي الإعفاءات للدول التي تشتري النفط الإيراني، وذلك في محاولة لخفض صادرات
النفط الإيرانية إلى مستوى الصفر، كما أدرجت قوات الحرس الثوري الإيراني على
القائمة السوداء، متخذة بذلك خطوة غير مسبوقة بتصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو
ما اعتبرته إيران بمثابة استفزاز أمريكي.
وبدأت جهود إدارة ترامب
لفرض عزلة سياسية واقتصادية على طهران العام الماضي، عندما انسحبت من الاتفاق
النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما عام 2015.