أصل وفصل "وحوي يا وحوي" .. كيف مصّر المصريون رمضان ليرتبط بالفرح والاحتفالات

اعتبارا من اليوم ولمدة شهر كامل، يخلد المصريون ذكرى جدتهم الملكة إياح حتب، أو قمر الزمان بغناء الأغنية الأشهر في شهر رمضان الكريم ، والمتوارثة جيل بعد جيل وحوي يا وحي إياحة أي "مرحب مرحب بقمر الزمان".. غناها المصريون القدماء للملكة إياح حتب، والتي بها مصّروا شهر رمضان عند استقبال هلاله أو قمره، فارتبطت الأغنية والملكة إياحة بالشهر الكريم. 

لم يخترع المصريون شيئا جديدا، كل ما في الأمر أنهم صاموا بطريقتهم، فالديانة المصرية القديمة عرفت الصوم، وارتبط فيها الصوم بالاحتفالات، وحين صاموا كمسلمين ربطوا شهر الصوم بالاحتفالات، فكانت مصر هي البلد الوحيدة في العالم التي تحتفل برمضان بالغناء والزينات والفوانيس واللمة، وحتى المبالغة في مائدة الطعام عادة لها علاقة بالأعياد المصرية لا بالصوم، ومن وقتها أصبح رمضان شهرا للفرح والاحتفال والبهجة إلى جانب الصوم.

الملكة إياح حتب 

والملكة إياحة هي أول امرأة في التاريخ تتقلد أعلى الأوسمة العسكرية، وهي القائد الحقيقي لحرب تحرير مصر من الهكسوس، حرضت زوجها الملك سقنن رع على خوض معارك التحرير، حتى سقط شهيدا في ميادين الشرف، لتقدم ابنها الملك الشاب كاموس، شهيدا آخر، لتولي بعده ابنها الثاني البطل أحمس، فقهر الهكسوس وحرر مصر. قال عنها ابنها أحمس: "امدحوا سيدة المصريين، سيدة جزر البحر المتوسط، ذائعة الصيت في كل بلد أجنبي، هي التي تصنع الخطط للناس، زوجة الملك، ابنة الملك، أم الملك، النبيلة العالمة بالأشياء، التي ترعى شؤون المصريين، وهي التي جمعت شمل الجيش، ووضعته تحت رعايتها، وحمت الناس، وأعادت المهاجرين، وجمعت الفارين، هي التي هدأت الجنوب، وأخضعت ثائريه، إياح حتب، زوجة الملك، لها الحياة الأبدية. يرجع المعنى الأصلي لكلمة "أيوحة" نسبةً إلى أم "أحمس" الذى طرد الهكسوس من مصر، وهناك آراء تشير إلى استخدامها في العصر الفاطمي، حيث صنع المصريون أول فانوس لإضاءة الشوارع في الليل واستقبلوا الشهر الكريم بالأنوار والترحيب، ويشير أثريون إلى أن المصريين القدماء كانوا يخرجون للترحيب بالقمر مطلع كل شهر، وكانوا يغنون "وحوي يا وحوي" مع مطلع كل شهر، ويُقال أيضا إن عبارة "وحوي يا وحوي إياحة" تنتمي للغة القبطية، وتعني "اقتربوا اقتربوا لرؤية الهلال"، ليُصبح المعنى المرتبط بشهر رمضان. أصل كلمة وحوى يا وحوى ايوحه

المصريون حاليا لايعلمون أن هذه الأغاني التي تعودنا عليها هي أغانينا المصرية القديمة قدم الزمن وعمرها يقدر بآلاف السنين، يقوموا بتغنيها المصريين ابتهاجًا بقدوم شهر الصيام واستعجالا لظهور القمر. والكلمة اصلها فرعونى قديم ايعح حتب، وأيوحة هي " كاموس" زوجة البطل سقنن رع ملك مصر في الأسرة 17 الذي شجعته لتحرير مصر من "لحقاو خاسوت" أي الهكسوس، وهي والدة ابنه الملك أحمس كما ذكرنا، واستشهد زوج ايعح حتب وهو يحارب بنفسه بكرامة وشجاعة وعظمة المصريين وفي مقدمة الجيوش المصرية، فلم ترض كاموس الا بتحرير مصر، فقدمت ابنها الكبير ملك مصر الذي استشهد أيضًا عظيماً كوالدهلم تكتف بهذا بل قدمت هذه المرة ابنها أحمس البطل العظيم ملك ومحرر مصر من الهكسوس وزوجته أحمس نفرتاري وكانت قائدة لكتيبة جيش وتم التحرير على ايديهم، فخرج المصريين لاستقبال معشوقتهم ايح حتب وتقديم التهنئة لها بوحوي ايوحا.. أى افْرَحِي يا أيوحة.. اهلا بالقمر، وتحولت بمرور الوقت إلى اياحا. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً