ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قيادة مصر والسعودية نجحت بالضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفعه إلى دعم زحف قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر نحو طرابلس.
بن سلمان.. ترامب .. حفتر
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأحد عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى ومسؤولين سعوديين اثنين قولهم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان تمكنا أوائل أبريل الماضي من إقناع ترامب بالتخلي عن سياسة واشنطن التقليدية حول ليبيا، والتعبير عن دعمه لحفتر الذي شنت قواته في ذلك الحين حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
تحرير طرابلس
وذكر المسؤولون الثلاثة للصحيفة أن الأمير محمد أبلغ ترامب بأن الفصائل المسلحة الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس على صلة بتنظيمي "داعش" و"القاعدة".
محمد بن سلمان
وحسب المسؤول الأمريكي، قال السيسي ومحمد بن سلمان لترامب إن عليه التقارب مع حفتر لأنهما "لا يريدان تركه في البرد والعراء"، مشيرين إلى تعاون بلديهما طويل الأمد مع قائد "الجيش الوطني" في مجال مكافحة الإرهاب.
وبعد أسبوع من ذلك، أجرى ترامب اتصالا هاتفيا مع حفتر تناول مكافحة الإرهاب ودور حفتر فيها و"رؤيتهما المشتركة لتحويل ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر"، حسب بيان للبيت الأبيض.
اقرأ أيضا..ظهور قائد هيئة تحرير الشام السابق بسلاح أبو بكر البغدادي.. شاهد بالفيديو
وسبق أن أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن ترامب أبدى في تلك المكالمة دعمه لحفتر على حساب حكومة الوفاق، وذلك على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دان قبل أسبوع من ذلك هجوم "الجيش الوطني" على طرابلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن حفتر هدد مرارا خلال السنوات الأخيرة بفرض السيطرة على طرابلس، لكنه امتنع عن تطبيق هذه الوعود حتى الآونة الأخيرة بسبب المعارضة الدولية، لاسيما من قبل الولايات المتحدة.
وأكد المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا جوناثان وينر، ومسؤول أمريكي سابق رفيع المستوى للصحيفة أن نجلي حفتر سافرا إلى الولايات المتحدة في أعقاب الانتخابات الرئاسية عام 2016 كي يبلغا البيت الأبيض بنية حفتر بدء التقدم نحو العاصمة في القريب العاجل، غير أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما كثفت الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون ذلك، مشددة على أن طرابلس هي خط أحمر.
وردا على طلب رسمي من "وول ستريت جورنال"، قال مسؤول سعودي إن المملكة تقف إلى جانب وحدة واستقرار ليبيا وجهود محاربة الإرهاب في أراضيها، مؤكدا أن الرياض تعمل مع جميع الأطراف لإنجاز هذا الهدف، فيما رفض الجانب المصري التعليق على الموضوع.
وسبق أن حمل تقرير أممي مصر والإمارات المسؤولية عن خرق حظر التسليح المفروض على ليبيا، من خلال تقديم الدعم العسكري إلى قوات حفتر خلال السنوات الماضية.