قد يحتاج المصلي أن يقرأ سورة كبيرة لا يحفظها، أو لكي لا يسهو أو ينسى آيات من سورة حفظها، فيريد تيسير الأمر عليه لكي ينوع السور التي يقرأها، أو للتعمق والتركيز في الصلاة، ولذلك هناك من اختار أن يقرأ من مصحف، ومنهم من يقرأ من الهاتف، فما حكم قراءة القرآن الكريم من الهاتف أثناء الصلاة؟
تبين الفتوى رقم 1781، بموقع إسلام ويب، جواز قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف، حيث ذكرت أنه من المتاح للمصلي القراءة من المصحف الشريف وذلك في صلاة النافلة وأيضا المكتوبة، وهذا في مذهب الشافعية والقول المعتمد في مذهب أحمد،
بينما المالكية ذهبوا إلى أن الأمر مكروه.
اقرأ أيضا: أفضل 4 تطبيقات لقراءة القرآن في رمضان دون إنترنت
بينما قال الزهري: كان خيارنا يقرؤون من المصاحف، ولكن اختلف الحنيفة في قراءة القرآن من المصحف يفسد الصلاة إلا لو كان المصلي حافظ القرآن ولا يحمله، لذا أجمعوا أن الأولى ترك هذا في الصلاة المكتوبة لمراعاة الصلاة لعدم انتقال النظر من موضع السجود للصحف والانشغال بتقليب الصفحات.
وبرر الحنيفة البطلان بسببين:
1- أولا يعد عمل كثير.
2- التلقي من المصحف يشبه التلقي من المعلم كما أنه موضع خلاف بين أهل العلم، مما وصل بعضهم بأن الصلاة باطلة بيه.
إذا فتجنب هذا مطلوب طلبا مؤكدا، كما أنه في الفروض أشد تأكيدا حيث لا يطلب أن تطيل فيها بالأصل، فتكتفي بأم الكتاب الفاتحة، ومعها ما يتيسر من القرآن الكريم.
بينما حكم القراءة من الهاتف النقال فأفتي انه نفس الحكم القراءة من المصحف الشريف فخوفا من الإشغال بالهاتف دون الصلاة وتغير نقطة الرؤيا من موضع السجود للهاتف، ليس مستحب أن تقرأ من الهاتف.