سادت حالة من الغضب بين أهالي مركز ملوي جنوب محافظة المنيا بشكل عام، وأكثر من 30 شاب وأسرهم بشكل خاص، بعد فقد مصدر رزقهم الوحيد جراء إندلاع حريق ضخم التهم بضاعتهم، المصدر الوحيدة لهم لتوفير لقمة عيشهم، مناشدين محافظ المنيا وأعضاء مجلس النواب بالتدخل وإعادتهم لمواصلة عملهم من جديد بعد أن طرقوا أبواب المسؤولين دون جدوى.
حريق الخيام المحترقة
مجموعة شبابية، لم تجد نصيبا في العمل الحكومي، فسلكت طرق شرعية أخرى البحث عن لقمة عيش فتجمع نحو 30 شاب يشترك قرابة 3 و 4 شباب في خيمة يعرضون خلالها عدد من الأحذية وعدد من الأدوات والمستلزمات المنزلية، في منافسة شريفة جمعتهم بجوار بعضهم البعض بشارع العرفاني بوسط مدينة ملوى إلا أنه بين ليلة وضحاها أغلق الجميع الخيام وهرع الشباب إلى خيامهم بعد أن علموا بنبأ إندلاع نيران كثيفة قضت على مصدر رزقهم الوحيد بسبب ماس كهربائي.
البداية، يقول محمد شوقي، أحد أصحاب الخيام المحترقة، فقدنا بضائع بمبالغ مالية كبيرة، لكننا نريد العودة للعمل من جديد بذات المكان علشان نأكل عيش، ونتمكن من تعويض خسارتنا، لافتًا إلى أن الخيام أو الفرشات المحترقة بلغ عددها 10 فرشات وكل فرشة مصدر رزق لثلاث أو أربع شباب من بينهم المتزوج وآخرون هم العائل الوحيد لأسرهم، مطالبا محافظ المنيا اللواء قاسم حسين، واللواء عصام عبد الغني، رئيس مجلس مركز ومدينة ملوي، بالموافقة على عودتنا من جديد لعملنا كما أنه لا يوجد مكان آخر ناكل منه عيش.
وأوضح، أن هناك خلافات بين رئيس المجلس والشباب بسبب الحريق، ونحن المتضررون عقب تدمير البضائع، الأمر الذي دفع عدد من الأهالي لتجميع مبالغ مالية لنا لمساعدتنا حتى نتمكن من العودة من جديد للعمل لكن الأزمة الحقيقية ليست أزمة مال لكنها أزمة رجوعنا نأكل عيش فى مكاننا.
من جانبه؛ يقول آدم عبد الرازق، فوجئنا باندلاع حريق في خيامنا في تمام الساعة الخامسة فجرا، وعلمنا أنه نشب بسبب ماس كهربائي، وانتقلت أنا وزملائي لمعرفة الأمر، ووجدنا أن بضائعنا دمرت واستعوضنا الله فى حرق البضائع، لافتًا إلى أن ما يعنينا هو الرجوع للعمل بذات المكان، موضحًا اننا ذهبنا إلى مجلس المدينة، ومحدش سأل فينا ورافضين عودتنا للمكان على الرغم أننا لسنا المتسببين في الحريق، ونعمل بالفرشة لما يقرب من 35 عامًا، ولا يمكن أن نسبب ضرر لأنفسنا.
وأشار إلى أن الخيام المحترقة كانت تحوى أحذية، شربات، وحلية للأطفال، منوها إلى أن أصحاب الخيام المحترقة عليهم إيصالات أمانة، وأصبح حالنا الآن دون عمل رغم اننا ننتظر موسم رمضان من السنة للسنة.
فيما أوضح حسين محمد أحد أصحاب الخيام المحترقة، أن البضاعة المحترقة الخاصة بي بلغت تكلفتها نحو 150 ألف جنيه، قائلاً: لم انتظر أن يتم تعويضنا ماديا من قبل التضامن الاجتماعي، إلا أن فاعلي الخير من أهالي ملوي، بدأوا في تجميع مبالغ مالية لمساعدتنا، موضحًا أنني أود فتح الفرشة من جديد كي أتمكن من استغلال موسم شهر رمضان والعيد لتسديد نصف ما على من ديون، فضلا عن كوني مسؤول عن أسرتين ولدي إثنين من أصدقائي يقفون معي في الفرشة وهي مصدرنا الوحيد لتوفير لقمة العيش.
كان اللواء مجدي عامر مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى إخطارا من اللواء مجدي سالم مدير المباحث، باندلاع حريق هائل بأحد الشوارع الجانبية لشارع العرفاني لبندر ملوي.