رمضان في تايلاند.. "البلال" يقرع الطبول عند الإفطار.. والتراويح 20 ركعة

البلال» يجمع شمل الأسرة على مائدة الإفطار

تايلاند، دولة ذات أغلبية بوذية يشكل المسلمون فيها 5% من إجمالي السكان الذي يبلغ 64.6 ملايين نسمة، ويتركز المسلمون في 3 ولايات في أقصى جنوب تايلاند يمثلون الأغلبية فيها وهي: فطاني وسكانها من العنصر الملاوي، وتبلغ نسبة المسلمين فيها أكثر من 80%، ويبلغ عددهم 3.5 مليون نسمة، بالإضافة إلى يالا، وناراثيوات.

رمضان في تايلاند

وعند حلول شهر رمضان، تضاء جميع المساجد في تايلاند بالأنوار، ويوضع عليها العديد من الزينات، ويبلغ عدد المساجد في هذه الدولة حوالي 3494 مسجداً ومُصَلَّي، يوجد الكثير منها فى جنوبى تايلاند، ويوجد فى العاصمة بانكوك ما يقارب 170 مسجدا.

قرع الطبول عند الإفطار

ومن العادات الشائعة عند مسلمي تايلاند، أنه إذا حان وقت الإفطار قُرعت الطبول الكبيرة، ويسمى الذي يقوم بالضرب عليها "البلال" نسبة إلى الصحابي الجليل "بلال" الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يشربون شرابًا مكونًا من "السكر" و"جوز الهند"، وأشهر الأكلات عند مسلمي هذه البلاد طعام يسمى "سوب" وهو يشبه "الكوارع" عند أهل مصر، وتشكل معظم الأطباق فى المطبخ التايلاندي محاولة للجمع بين معظم الأذواق، ويتركز المطبخ التايلاندي على أطباق خفيفة معها مكونات عطرية قوية، والغذاء الرئيسى فى المطبخ التايلاندى هو الأرز.

التراويح عشرون ركعة

ويصلي الناس هناك صلاة التراويح، يقرأ الإمام فيها يوميًا من سورة الضحى إلى سورة الناس، وتكون فى بعض المساجد ثمانى ركعات بخلاف ركعتين الشفع وركعة الوتر على المذهب المالكى، كذلك هناك مساجد تؤدى التراويح عشرين ركعة بخلاف ركعتي الشفع وركعة الوتر. 

التزام البيت في رمضان

ويحرص المسلمون في تايلاند في هذا الشهر الكريم على تعلم القرآن الكريم، والاستزادة من تلاوته؛ وأفراد الأسرة المسلمة في تايلاند عادة ما تلزم بيتها في شهر رمضان، وتُمضي أيام وليالي هذا الشهر جنبًا إلى جنب، وتعتبر هذا الشهر فرصة مناسبة لجمع شمل الأسرة، والاشتراك سوية في تناول طعام الإفطار، وإحياء تلك الليالي بما تيسر من الطاعات والعبادات.

مظاهر ليلة القدر

ويعتقد الناس أن وقوع ليلة القدر يحصل بظهور آيات كونية وتحويلها؛ مثل انحناء الأشجار، وغور الآبار؛ وأن الإنسان إذا رأى هذه المظاهر ودعا الله سبحانه استجاب له مباشرة؛ بشرط أن يطلب شيئًا واحدًا فقط.

ومن المعتاد عند مسلمي تايلاند قراءة القرآن كاملاً في ليلة السابع والعشرين من رمضان، إضافة إلى الاعتقاد أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان.

ومعظم التايلنديين المسلمين على مذهب أهل السنة والجماعة، ولهم تاريخ منفصل عن تاريخ تايلاند، وكانت الأقاليم الأربعة الجنوبية تشكل جزءًا من مملكة فطاني، وهؤلاء المسلمون من عرق الملايو، ويتكلمون البهاسا، ويكتبونها بالأبجدية العربية. 

أشكال اضطهاد ممنهج

وليست الحياة وردية تماماً كما يبدو، حيث يواجه مسلمو تايلاند العديد من أشكال الاضطهاد منها القبض العشوائي على كلِ من يُبدي ميولًا إسلامية مثل لبس الملابس البيضاء، أو ارتداء الحجاب، أو بناء المساجد أو الحج , وتغيير أسماء المسلمين, وتغيير أسماء القرى، والولايات، وإضعاف اقتصاديات المناطق المسلمة ومحاربة التعليم الإسلامي، وتهجير الحكومة للبوذيين إلى مناطقهم، في محاولة لتغيير التركيبة السكانية لها.

وحمَّل تقرير لمنظمة العفو الدولية قوات الأمن التايلاندية مسئولية اختفاء العديد من المسلمين، وأكدت المنظمة أن عدد حالات الاختفاء أكبر بكثير مما يعلن عنه، مشيرةً إلى أن العديد من الأسر تخشى بشدّة من أن تفصح عن حالات الاختفاء الأخرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً