يسأل بعض المسلمين حول مشروعية قيام أهل بلد بصوم رمضان أو فطر الشهر بعد اكتماله بناء على رؤية دولة أخري حتى لو اشتركت هذه الدولة مع مصر في جزء من الليل أو من النهار ؟ وهل يصوم المصريون أو يفطرون لرؤية هلال دول مجاورة ؟ وهل يجوز لمسلم يقيم في دولة أن يتبع رؤية دولة أخرى ، للإجابة عن هذا السؤال يقول الشيخ على جمعة محمد أنه لايصح أن يصوم أبناء أي بلد أو يفطروا علي خلاف الرؤية التي ثبتت في هذا البلد, لأن هذه المخالفة تشق وحدة المسلمين, وتزرع بينهم بذور الفرقة والاختلاف، ثم إنه من المقرر أن رأي ولي الأمر يرفع الخلاف في الأمور المختلف فيها بين الناس.
اقرأ أيضا : الصوم بدون سحور حكمه ومشروعية السحور وفوائده
هل يصوم المصريون أو يفطرون لرؤية هلال دول مجاورة ؟
ويضيف الشيخ على جمعة أنه بناء علي ذلك فإذا صدر قرار من المسئولين أو السلطات المسئولة عن استطلاع هلال رمضان وغيره, فإن علي المسلمين في ذلك البلد أن يلتزموا بهذا القرار ولايجوز لهم الخروج عنه، وقد أوصي النبي صلي الله عليه وسلم بذلك فقال:صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون.. وفي رواية أخري:وأضحاكم يوم تضحون ، وحيث ثبت شرعا أن لكل أهل بلد رؤيتهم، كل بلد لهم رؤيتهم، فإذا صام أهل مصر لرؤيتهم، وأهل الشام لرؤيتهم، وأهل المغرب لرؤيتهم فهو ما اتفق عليه جمهور العلماء في هذا الصدد