يقول وليد أبو طالب معالج النطق والكلام، إن بعض الأمهات تشكو من كون أطفالهن في حالة حركة مستمرة، ويعانين من صعوبة بالغة في الاستجابة للطلبات البسيطة، بالإضافة إلى كون الطفل يلعب لفترة قصيرة بألعابه، وينتقل بسرعة من عمل إلى آخر وإن كان الطفل قد دخل المدرسة، فهو يعاني من تدهور الأداء المدرسي بسبب عدم قدرته على التركيز، إن مثل هذه الأعراض تشير في كثير من الأحيان إلى إصابة الطفل بحالة تدعى اضطراب فرط النشاط أو اضطراب نقص الانتباه.
اضطراب فرط النشاط
وأضاف وليد أبو طالب، أن اضطراب فرط النشاط يعد اضطراباً عصبياً سلوكياً لدى الطفل، حيث يكون الطفل المصاب مفرطاً في النشاط واندفاعياً، ولا يستطيع التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط، وتدل الدراسات على أن هذا الاضطراب يصيب حوالي "3-5%" من الأطفال في سن "5-18" عاما، وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة "4: 1" على الأقل.
وأكد معالج النطق والكلام، أنه حتى الآن، لم يعرف السبب المباشر لفرط النشاط الزائد، ولكن يذكر الخبراء والمتخصصون أسباباً يخمنون أنها تؤثر في فرط النشاط عند الطفل، وهي ما يلي:
1- الوراثة، حيث يصل احتمال تكرار الإصابة في نفس العائلة إلى (30%) وخصوصا بين الأقرباء الذكور.
2- العوامل البيولوجية: وهي ترجع إلى وجود خلل في وظائف المخ المسؤولة عن الانتباه، أو اختلال التوازن الكيميائي للناقلات العصبية و نظام التنشيط الشبكي لوظائف المخ.
3- بعض أنواع الغذاء، مثل: محسنات الطعام الصناعية، والشوكولاته، والمواد السكرية، وهي لا تؤدي إلى اضطراب في الانتباه، ولكنها تؤدي إلى ارتفاع مستوى النشاط الحركي نتيجة زيادة الطاقة لديه.
4- عوامل اجتماعية ونفسية، مثل: عدم الاستقرار داخل الأسرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.