أفادت صحيفة "نيوروك تايمز" بأن السلطات الإيرانية أزالت من بعض قواربها صواريخ مجنحة، كان تركيبها على تلك القوارب سببا للتصعيد الأخير بين واشنطن وطهران.
السلطات الإيرانية
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة عن مسؤول في البنتاجون وآخر في الكونجرس تأكيدهما أن القوات الإيرانية أزالت خلال اليومين الأخيرين تلك الصواريخ من متن قاربين تابعين لها على الأقل، في خطوة قد تكون مؤشرا على التخفيف من حدة التوتر في الخليج.
وأوضح المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما لكونهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام حول الموضوع، أن هذين القاربين يبحران بين مينائي بندر جاسك وجابهار الإيرانيين المطلين على خليج عُمان، ومن غير الواضح كم قاربا لا يزال مزودا بمثل هذه الصواريخ التي رأت فيها الولايات المتحدة خطرا على سفنها الحربية والملاحة التجارية في الخليج.
مينائي بندر جاسك وجابهار الإيرانيين
كما أشار المسؤولان إلى رصد خفض وتيرة الاتصالات بين الحرس الثوري الإيراني والفصائل الشيعية المنضوية تحت راية "الحشد الشعبي" في العراق في الآونة الأخيرة، لكن هذه الاتصالات لم تتوقف.
ودفعت هذه المعلومات، بالإضافة إلى دخول مدمرتين أمريكيتين مياه الخليج عبر مضيق هرمز قبالة سواحل إيران دون وقوع أي حوادث، دفعت بعض المسؤولين في واشنطن إلى استنتاج أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة في الخليج نجحت في "ردع خطر الهجوم الإيراني المحتمل على قوات الولايات المتحدة"، حسب الصحيفة.
اقرأ أيضا..الجيش السوري يتصدى لهجوم بالقذائف الصاروخية في ريف اللاذقية
وأطلعت إدارة الرئيس دونالد ترامب قادة الكونغرس على هذه المعلومات الجديدة أثناء إحاطة عقدت أمس وراء الأبواب المغلقة.
غير أن الوضع لا يزال بعيدا عن الانفراج، إذ نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين توقعهم أن تطلب القيادة المركزية في البنتاغون في الأسابيع القليلة المقبلة نشر مزيدة من القوات البحرية والجوية في الشرق الأوسط.