جاءت في السيرة النبوية الشريفة قصة الصحابية التي بشرها النبى صلى الله عليه وسلم بثواب حجة كاملة في شهر رمضان، فقد روى البخاري في صحيحه تحت رقم (1782) وروي مسلم في صحيحه تحت رقم (1256) عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار : ( ما منعك أن تحجي معنا ؟ قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان ، والناضحان هم البعيران ، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح ، وترك لنا ناضحا ننضح عليه، بمعنى نسقي عليه الأرض ، فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم : فإذا جاء رمضان فاعتمري ، فإن عمرة فيه تعدل حجة ) وفي رواية لمسلم : ( حجة معي ) .
صحابية بشرها النبي بأن عمرتها في رمضان تعدل حجة أم معقل الأسدية
وجاء في كتب السيرة النبوية المطهرة أن هذه الصحابية هى أم معقل الأسدية، من أسد بن خزيمة، وقيل: الأشجعية، وقيل: الأنصارية، وقيل: أم عقيل هي أم طليق، زوج أبي معقل، وهو ما أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ويقال: إنها نفسها الصحابية صاحبة القصة التي جاء ذكرها في حديث ابن عباس في الصحيح، أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لامرأة من الأنصار: "ما منعك أن تحجي معنا"؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها، قال: "فإذا كان من رمضان اعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة"(*). ولكن ثبت في مسلم أنها أم سنان، فإما أن يكون اختلف في كنيتها، وإما أن تكون القصة تعددت،