إدانات حقوقية لمحاولات ألمانية بحظر الحجاب في المدارس الابتدائية

أدانت الجمعيات الإسلامية في ألمانيا الجدل الدائر حول حظر الحجاب للفتيات المسلمات داخل رياض الأطفال والمدارس الابتدائية. وقالت جمعية الاتحاد التركي الإسلامي "ديتيب" إن الأمر "لا يعدو أن يكون جدلا ظاهريا سيتم اساءة استخدامه من الأحزاب الشعبوية"، وقال المكتب الصحفي لجمعية "ديتيب"، وهي أكبر جمعية إسلامية في ألمانيا اليوم الخميس (23 أيار/ مايو 2019) في كولونيا غربي البلاد: "إن تصويت 90% من أنصار حزب البديل (اليميني الشعبوي) لصالح إجراء تصويت على حظر الحجاب، يظهر نوعية الجهات التي تطالب بمثل هذا الحظر".

وأضافت الجمعية أنه في الوقت الحالي لا توجد "مشكلة حقيقية"، في إشارة إلى حجاب التلميذات، تستدعي إقامة "حملات" من هذا النوع، مبينة أن الحالات الفردية يجب أن يتم تحليلها فرديا أيضا. وأوضحت "ديتيب" أن واجب ارتداء الحجاب "يبدأ مع سن التكليف الديني أي مع المراهقة"، كما أعربت الجمعية الإسلامية للجالية الشيعية في ألمانيا (IGS) عن معارضتها لحظر الحجاب. بيد أنها شددت على أن مثل هذه القضايا تتطلب رد فعل مشترك من جانب كل الجمعيات الإسلامية الموجودة في ألمانيا.

وقالت الجمعية التي تتخذ من برلين مقرا لها إن من الصعب عليها رؤية "حالات فردية من التمييز الجسيم ضد التلميذات والتلاميذ المسلمين على يد المعلمين لمجرد ارتداء الحجاب أو ممارسة الصوم في شهر رمضان"، وكانت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أنيغريت كرامب-كارنباور، قد أعربت الأسبوع الماضي عن دعمها للجدل الدائر بشأن حظر حجاب الفتيات في دور الحضانة والمدارس، وقالت خليفة المستشارة أنغيلا ميركل في رئاسة الحزب في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية "ارتداء الحجاب في الحضانة أو المدرسة الابتدائية ليس له علاقة بدين أو حرية دينية، وهكذا يرى الأمر الكثير من المسلمين أيضا"، موضحة أنها ترى أن إثارة الجدل عن السماح بارتداء الحجاب

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً