يسأل بعض المسلمين عن إذا كانت قد وردت نصوص شرعية من أحاديث أو من سيرة نبوية مطهرة تحدد عدد العتقاء من النار في شهر رمضان المبارك؟ وهل حدد الله سبحانه وتعالى عدد معين من الناس سوف يعتقهم في شهر رمضان المبارك، ذهب جمهور الفقهاء وعدد من علماء الحديث إلى أنه قد وردت أحاديث أن لله تعالى عتقاء من النار في رمضان، وذلك كل ليلة، وهذه الأحاديث منها ما هو صحيح، ومنها ما هو ضعيف، ومنها ما هو موضوع ، فمما صح من الأحاديث الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة )، ومن الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الصدد ما رواه جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة).
هل حدد الله عددا لعتقاءه من النار في شهر رمضان ؟ هذه هى الأحاديث الضعيفة
وأما الأحاديث الضعيفة والموضوعة الواردة في ذلك، فمنها ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله). وهو حديث موضوع، وما وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة... قال: ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار، فإذا كان اخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى اخره... ). وهو حديث موضوع.