في الفنون المسرحية.. "الخشن" بالمنوفية وصل بـ"ملحمة العبور" إلى المركز الأول على الجمهورية
الفنون المسرحية، من أهم المواهب التي تنمي النشء، وهي أقرب الفنون التي توصل الرسالة لذهن الأطفال، كما أن الفنون المسرحية تترك أثرًا كبيرًا في العقول والنفوس، حيث أصبحت من الطرق الحديثة لتوصيل المعلومة، فأصبح الأطفال يتعلمون من خلال المسرحيات والعروض الغنائية المبسطة ليفهموا المعلومة أو الأحداث إن كانت تاريخية أو أحداث لتعريف الأطفال بالأرقام أو بكلمات جديدة أو حتى علاقات علمية صعبة، لتصبح سهلة وكل هذا من خلال المسرح.
وينقسم المسرح لعروض موسيقية استعراضية، أو غنائية، أو مسرح تمثيلي من مشاهد وفصول، بالإضافة إلى البانتومايم الذي يعتمد على الصمت لينمي مواهب الأطفال في الفهم دون الحاجة للصوت، والمونودراما التي تعتمد على شخص واحد ليوصل المعلومة على لسان أكثر من شخص وينمي مهارة التمثيل لديه، كل هذا وأكثر يتعلمه الطفل في المدرسة، فيندمج الجانب التعليمي بالجانب الترفيهي ليستقر في ذهنه.
وهنا بين يدينا موهبة وحضور متميز في إدارة السادات بمحافظة المنوفية، وبشكل خاص بمدرسة العبور الابتدائية، موهبة في خلال 18 يوم فقط وصل بالطلاب لمركز أول جمهورية في الفنون المسرحية، مع العلم بعدم دراسة الطلبة للفنون المسرحية من قبل، كما يعد هذا العرض الذي بدأ بـ120 طالب من أكبر العروض التي تم الإعداد لها، حيث استقر العدد النهائي لـ90 طالب وطالبة من كافة الصفوف بالمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال ومراعاة مقاييس المسرح المدرسي.
المدرس صاحب الإنجاز الأكبر الذي حول التلاميذ من عدم معرفة عن الفنون المسرحية لطلاب حاصلين على مركز أول جمهورية بعرض يفوق الخيال من دقة ومهارة العروض والحركة، هو ياسر الخشن القادم من القاهرة بخبراته وقدراته، ولكن فضل أن يستغلها في موطنه الأصلي المنوفية، حيث استلم ياسر الخشن عمله بالمدرسة قبل المسابقة بـ18 يوم فقط، وأضاف أنه استغل كل حصص النشاط وفترات الاستراحة للتدريب، وتوج هذا المجهود بنجاح العرض وصُعد بعد إبهار لجنة التقييم بالمديرية، وذلك على مسرح الإدارة التعليمية بالسادات واجتاز العرض ليتم تصعيده على مستوى جمهورية مصر العربية، ونجح بفوزه بالمركز الأول على الجمهورية، حيث تكلف العرض ملابس وانتقالات وأدوات مسرحية تصل لـ5000 جنيه تم صرفها من ميزانية النشاط بالإدارة.
وخلال حوار ياسر الخشن، لـ "أهل مصر"، أشاد بدعم كافة العاملين بإدارة السادات وزملائه بالمدرسة وموقفهم الداعم له من وكيل إدارة السادات التعليمية، محسن محمد، ومدير مدرسة العبور الابتدائية أيمن عمر، حيث أن نجاح العرض مبني على دعمهم بنسبة عالية، حيث زللت كافة الصعاب والظروف لنجاحه، وصرح أن العرض كان من الممكن أن يكون مبهر أكثر لو كان أمامه وقت أكبر.
وأشار إلى أن العرض يتكون من 3 مشاهد، وكان أبرز الطلبة من قاموا بدور مصر هم: إيمان جلال في الصف الخامس الابتدائي بطلة العرض الأساسية في دور التي تتحدث باسم مصر في الثلاث مشاهد، وشمس سامح في الصف السادس الابتدائي فتاة مصر في المشهد الثالث، كما شاركتها في المشهد نفسه آلاء محمد إسماعيل بنفس المرحلة العمرية.
اقرأ أيضا: محمد صبحي: لم يكن لدينا مسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية
كما ذكر ياسر الخشن في حواره، أنه يهدف للوصول إلى معنى الوطنية وحب مصر في هذا العرض، وأضاف أثناء حواره نبذة عن معلومات ثمينة عن تاريخ مصر التي أوجزها في عرضه المميز، وأراد أن تصل إلى أعماق القلوب بغرز قيم الانتماء وحب الوطن في الأجيال ، حيث قال: "عايز لما يذكر اسم مصر العيون تبكي من حب بلدها".
وأكد أنه سيتم العرض مجددًا أمام كافة القيادات ومحافظ المنوفية في عيدها القومي وذلك يوم الخميس الموافق 13 /6 /2019م.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
