يسأل بعض المسلمين عن الحكم الشرعي لتحليل السكر في نهار شهر رمضان، وهل إذا تم سحب عينة دم من وريد مريض سكر في نهار شهر رمضان فهل هذا يفسد الصوم ؟ وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن المشروع للمريض الإفطار في شهر رمضان إذا كان الصوم يضرّه أو يشقّ عليه ، أو كان يحتاج إلى علاج في النهار بأنواع الحبوب والأشربة ونحوها مما يؤكل ويشرب ، لقول الله سبحانه ( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته " .
الصوم حرام على هؤلاء الأشخاص في هذه الحالة
كما ذهب جمهور من العلماء إلى أن أخذ الدم من الوريد للتحليل أو غيره أنه لا يفطر الصائم ، لكن إذا كثر فالأولى تأجيله الى الليل فإن فعله في النهار فالأحوط القضاء تشبيها له بالحجامة " ، وقال جمهور من العلماء أن المرض له أحوال : الأول : ألا يتأثر بالصوم ، مثل الزكام اليسير ، أو الصداع اليسير ، ووجع الضرس ، وما أشبه ذلك ، فهذا لا يحل له أن يفطر ، وإن كان بعض العلماء يقول : يحل له للآية ( ومن كان مريضاً ) ولكن جمهور من العلماء ذهبوا إلى إن هذا الحكم معلل بعلة وهي أن يكون الفطر أرفق به ، فحينئذ نقول له : الفطر أفضل ، أما إذا كان لا يتأثر فإنه لا يجوز له الفطر ويجب عليه الصوم، والحال الثاني : إذا كان يشق عليه الصوم ، ولا يضره ، فهذا يكره له أن يصوم ، ويسن له أن يفطر ، والحال الثالث : إذا كان يشق عليه الصوم ويضره ، كرجل مصاب بمرض الكلى أو مرض السكر ، وما أشبه ذلك ويضره الصوم ، فالصوم عليه حرام "