يسأل عدد من المسلمين أيهما أولى صوم النذر أم صوم التطوع؟ فإذا كان المسلم عليه صوم نذر فهل يصومه أولا بعد شهر رمضان أو يصوم الأيام الستة من شوال ؟ وحول هذه المسألة ذهب جمهور العلماء إلى أن الأولى هو صوم النذر ثم صيام التطوع، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه، رواه البخاري في الصحيح ، وذهب جمهور العلماء في هذا الصدد إلى أن الصوم للست من شوال مستحب وليس بواجب، أما الصوم عن النذر فقد اعتبره جمهور الفقهاء واجب فريضة، وقد ذهب جمهور من الفقهاء أيضا إلى أن صوم النذر يجب أن يكون متتابعا بدون انقطاع، أما صوم التطوع فيمكن أن يتم صوم أيام التطوع متقطعة ولا يشترط فيها التتابع.
اقرأ أيضا : تغيير نية الصوم من صوم التطوع لصوم قضاء رمضان هذا حكمهصوم النذر وصوم التطوع هل النذر سبب لحصول الحاجة المطلوبة
على ذلك فقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أنه إذا نذر الإنسان صوم أيام معدودة أو صلاة ركعتين أو صدقة بكذا من المال، لزمه أن يوفي بما نذر من الطاعات؛ لأن الله مدح المؤمنين فقال سبحانه في سورة الإنسان : يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالوفاء بالنذر، وقد ذهب جمهور من العلماء إلى أن النذر لا يرد من قدر الله شيئا النذر ليس هو سبب للبرء، ولا سبب لحصول الحاجة المطلوبة، فلا حاجة إلى النذر، ولكنه شيء يكلف به الإنسان نفسه، ويستخرج من البخيل، ثم بعد هذا يندم ويتكلف بعد ذلك ويود أنه لم ينذر.