صيام أكثر من ثلاثة أيام في الشهر مشروعيته من سنة الرسول

يسأل بعض المسلمين هل من الصحيح أنه لا يجوز صوم النوافل أكثر من ثلاثة أيام في الشهر ؟ ذهب جمهور الفقهاء أنه ليس صحيحا ما يردده بعض الناس من عدم جواز الزيادة على صيام ثلاثة أيام ، وذلك مصداقا لقول النبى صلى الله عليه وسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر رضي الله عنه : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة ، قال : فسئل عن صيام الدهر ، فقال : لا صام ولا أفطر - أو ما صام وما أفطر - قال : فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم ، قال : ومن يطيق ذلك ؟ قال : وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين ، قال : ليت أن الله قوانا لذلك ، قال : وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم ، قال : ذاك صوم أخي داود عليه السلام ، قال : وسئل عن صوم يوم الاثنين ، قال : ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت – أو أنزل علي فيه – قال : فقال صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان : صوم الدهر ، قال: وسئل عن صوم يوم عرفة ، فقال : يكفر السنة الماضية والباقية ، قال : وسئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال : يكفر السنة الماضية . وهذا الحديث رواه مسلم تحت رقم 1162 .

صيام أكثر من ثلاثة أيام في الشهر والترغيب في صوم التطوع

وذهب جمهور من العلماء إلى أنه واضح في الحديث الترغيب في الصوم : سواء كان يوما في السنة أو يومين ، أو يوما في الأسبوع ، أو ثلاثة أيام في الشهر ، أو صيام يوم وإفطار يومين أو العكس ، أو صوم يوم وإفطار يوم ، كما استندوا للحديث الشريف عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر " وهو الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه تحت رقم 1164، والحديث المروي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان . وهو الحديث الذي رواه البخاري تحت رقم 1868 ومسلم تحت رقم 1156 .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً