برلماني لبناني سابق يوجه رسائل قوية إلى القمة العربية بمكة

كتب : وكالات

لفت النائب السابق في البرلمان اللبناني ​عماد الحوت​، في رسالة وجّهها إلى ​القمة العربية​ في مكة، إلى أنّ "ملتقى العدالة والديمقراطية" يرجو للقمة العربية النجاح في تحريك مسار التضامن والتكامل العربي، والاستجابة المناسبة للتحديات التي تواجه الأمة، وخصوصًا على صعيد الأمن القومي، والاستهدافات الإقليميّة والدوليّة الّتي تستهدفها"، موضحًا أنّ "الملتقى" يعتبر أنّ نشوب حرب شاملة في المنطقة تأكل الأخضر واليابس ستكون عواقبها سيّئة على الجميع إذا اندلعت، إذ أنّ الجميع سيكون خاسرًا في ظلّ حاضر يدمّر ومستقبل يحترق".

اقرأ أيضاً: السعودية تستقبل الوفود العربية بـ"بقايا صواريخ إيران".. ماالهدف من معرض "مكة" قبل القمة العربية الـ14؟.. وهل ستعود قطر لأحضان جيرانها؟

وشدّد على أنّ "بإزاء هذا المشهد المأسوي، والمؤامرات الّتى تحاك في المنطقة، يطالب "ملتقى العدالة والديمقراطية" القادة العرب، باتخاذ زمام المبادرة للتأثير في مجرى الأحداث من خلال إعطاء صورة قويّة للتضامن العربي ورأب الصدع بين الأشقاء في ​دول الخليج​، تؤدّي إلى إعادة الجهات الأخرى إلى حساباتها والوصول إلى إطفاء النار المستعرة".

وطالب "الملتقى" المجتمع الدولي بـ"التدخّل السريع لتجنيب المنطقة الدخول فى ويلات حروب جديدة، فى حين أنّها لا تزال تعالج آثار وتداعيات ما تعيشه من حروب داخلية عقب ثورات "الربيع العربي"، وقد شهدت أوروبا عواقب سكوتها وما أفرزه من هجرات واسعة بالملايين لأوروبا"، مطالبًا أيضًا بـ"ضرورة وقف التدخّلات الغربية الّتي تحشد للحروب في المنطقة، عبر المزيد من صفقات السلاح إنعاشًا لاقتصاده المتعسر، مخالفةً بذلك الاتفاقات الدولية الّتي تنصّ على وقف سباق التسلّح، والّتي تسعى من خلاله للحرب بالواسطة بالآخرين وعلى أرض الآخرين".

اقرأ أيضاً: قمة مكة.. القمة العربية الـ14 والثانية في السعودية

وأهاب بالقادة العرب أن "يكون لهم موقف واضح خلال القمة العربية في مكة، من "صفقة القرن" المزعومة الّتي من المتوقّع الاعلان عنها نهاية الشهر الحالي، وأن يوجهوا رسالة واضحة لا غموض فيها برفض هذه الصفقة، وتأكيد ثوابت القضية الفلسطينية ولا سيما قضية القدس، وملف عودة اللاجئين وقضية المستوطنات، وأن يدعموا الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الاسرائيلي، وفي سعيه إلى المصالحة الوطنية، وإدانة كل محاولات التطبيع مع العدو الاسرائيلي".

كما دعا إلى "بذل كلّ الجهود لإعطاء الشعب السوري حقوقه في الحرية وتقرير المصير، وعودة النازحين والمشرّدين من الشعب السوري في دول العالم، وأن يتمكّن من اختيار مستقبله ومستقبل أبنائه والنظام السياسي الّذي يرغب في أن يعيش في ظلّه"، مطالبًا بووقف الممارسات المخالفة لحقوق الإنسان".

إلى ذلك، حيّا "الشعب السوداني في حراكه الثوري السلمي المطالب بالحرية والكرامة، والقضاء على الفساد"، داعيًا القادة العرب إلى "السعي إلى تجنيب السودان الشقيق أي سيناريوات تدفع به إلى عدم الاستقرار أو الدخول في حرب أهلية بين أبناء البلد الواحد، والتوصّل إلى اتفاق مع المجلس العسكرى لتسليم السلطة إلى سلطة مدنية".

ودعا القادة العرب إلى "بذل كلّ ما من شأنه تحقيق أهداف الحراك الجزائري واستكمال مشواره نحو الحرية والاستقرار"، وناشدهم "بذل كلّ ما من شأنه إعادة الإستقرار إلى الشعب الليبي، والتعبير عن موقف واضح من التدخّل الخارجي في ليبيا الّذى يدعم الإنقلاب على الحكومة، ومن صراع المصالح على أرض هذا البلد العربي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً