تزداد الفترة الأخيرة ظاهر الإلحاد بين الشباب ؟ والسؤال : لماذا يلحد الشباب ؟ وهل الملحد مريض نفسي ؟ وما سبب تزايد الإلحاد ، وهل إنكار وجود الله مرض نفسي ؟ وكيف تعامل يأمرنا القرآن الكريم بالتعامل مع الملحدين ؟ الإلحاد هو ظاهرة ظهرت في كل الحضارات وفي كل الفترات التاريخية، ولم يكن مقصورا على فترة تاريخية واحدة أو مجتمع واحد فقط، وهو ظاهرة خطيرة تسبب انهيار النسق الأخلاقية في المجتمعات، لكن المفارقة هو أن التدين بدوره ظهر في كل المجتمعات وفي كل الحضارات ، فعلى مدار عشرات الالاف من السنين هى العمر المفترض أنه للإنسان على الأرض فإن طوال فترة حياة الإنسان على كوكب الأرض وفي كل الحضارات لم يعرف الإنسان مجتمعا لم يكن له إله ولم تظهر فيه معابد.
لماذا يلحد الشباب ؟ وهل الملحد مريض نفسي؟
وقد قدم لنا القرآن الكريم نصيحة واضحة في طريقة التعامل مع الملحدين، وذلك في قوله تعالى في سورة الأعراف الآية 108 : وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون، والفعل ذروا هنا هو فعل آمر بما يجعل الابتعاد عن الملحدين وعدم الجدال معهم بمثابة الواجب الشرعي، وذلك بخلاف طريقة التعامل مع المشركين وذلك مصداقا لقول الله تعالى : قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد، فبينما يأمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بعدم الجدال مع الملحدين، فإن الله سبحانه وتعالى يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمواجهة المشركين والصدام معهم ويبشرهم بأنه سوف يحشرون في جهنم، ولكن لم يقل القرآن الكريم أن الملحدين سوف يدخلون جنهم بل قال أنهم سيجزون بما كانوا يعملون، ولكن في نفس الوقت يأمر القرآن الكريم بالابتعاد عن مجادلة الملحدين ؟ فهل في هذا التوجيه الرباني بتجنب الجدل مع الملحدين إشارة إلى ما أظهرته بحوث نفسية من أن الملحد غالبا ما يكون مريضا نفسيا ؟ وحيث أظهرت قياسات نفسية حديثة الملحد هو شخص لديه اضطرابات ويعانى من الحزن والاكتئاب والضياع، بسبب خبرات حياتية مر بها فى حياته أدت بدورها تشكيل التاريخ المرضى لحالته معظمهم يعانى من الهستريا والهوس وبعدها شخصية انشقاقية تعانى من الفصام