قدم الله الفقراء على المساكين في استحقاق الصدقات والزكاة، ويقول المولى سبحانه وتعالى في سورة التوبة : إنما الصدقات للفقراء والمساكين، ونحن نعرف الفقراء لكن من هم المساكين ؟ وما الفرق بين الفقراء وبين المساكين ؟ اختلف أهل التأويل في صفة " الفقير " و " المسكين "، فقال بعضهم: " الفقير "، المحتاج المتعفف عن المسألة، و " المسكين "، المحتاج السائل. وهو ما قال به ابن وكيع قال، حدثنا جرير عن أشعث, عن الحسن: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين)، قال: " الفقير "، الجالس في بيته " والمسكين "، الذي يسعى ، وفي قول آخر إن الفقير هو المريض مرضا مزمنا من أهل الحاجة، و المسكين هو الصحيح الجسم منهم.
لماذا قدم الله الفقراء على المساكين في استحقاق الصدقات والزكاة ؟
أما في التفسير اللغوي فإن كل مسكين هو فقير، ولكن ليس كل فقير مسكين، ولا يوجد فرق بين الفقير والمسكين من حيث الحاجة، واستحقاق الزكاة، وإنّما يتمثل الفرق في أيهما أشد حاجة بسبب شدةِ فقره، وأيضا يكون الفرق في أنّ الفقير يكون في الظاهر متعفف ولا يسأل الناس شيئاً، خاصة إذا كان هذا الشيء له، أما المسكين فهو يسأل الناس، ويطوف، ويتبعهم على الرغم من وجود ما يكفيه، ولهذا السبب قدم الله تعالى كما ذكر في الآية الكريمة المذكورة أعلاه الفقراء على المساكين، لأنهم أسوأ حالاً، وأحوج الناس
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
