كبرت الطفلة الوحيدة التي ولدت داخل منطقة تشيرنوبيل المحظورة شديدة التلوث، عقب الانفجار النووي الذي وقع عام 1986، إلى شابة تتمتع بصحة جيدة.
وكانت ماريكا تتصدر عناوين الصحف منذ 19 عاما، عندما أصبحت أول طفل وحيد يولد ويعيش على مقربة من المفاعل النووي رقم 4 المسبب في كارثة تشرنوبل، ولم تظهر ماريكا في وسائل الإعلام منذ سنوات عديدة، لكنها، بحسب تقرير لموقع "صانداي إكسبرس"، أصبحت الآن طالبة في إحدى مؤسسات التعليم العالي الرائدة في العاصمة الأوكرانية كييف، وتبلغ من العمر 19 عاما، وهي في صحة جديدة للغاية.
اقرأ أيضا: شاهد: حداثة سيارة مرعبة ينجو السائق منها بأعجوبة سالما
وعندما ولدت عام 1999 سعت السلطات الأوكرانية لإخفائها، فقد شعرت بـ"الإحراج" لولادة طفل في منطقة تشرنوبل المحظورة، حيث كان يعيش والداها بشكل غير قانوني في المنطقة التي تبعد نحو 30 كلم عن منطقة الحظر، ورفض والداها مغادرة المنطقة لأن السلطات لم تعرض عليهما أي سكن بديل، وظلت ماريكا تعيش في المكان، على الرغم من التحذيرات الكبيرة بشأن تعرض صحتها للخطر جراء الإشعاع، لكنها كانت في المقابل تشرب حليب الأبقار التي تتغذى على مراعي تشرنوبل الملوثة بالإشعاع جراء الانفجار النووي.
واضطر والداها طوال فترة طفولتها إلى إنكار الشائعات حول صحة ابنتهما، حيث قالت والدتها في إحدى المقابلات الصحفية: "إذا اعتقد الناس أنها متحولة وأن لديها رأسان، فإنهم مخطئون تماما، إنها فتاة جميلة تتمتع بصحة جيدة قدر الإمكان".
ولا ترغب ماريكا اليوم في تسليط الضوء على ماضيها لأنها لا تهتم بكونها فريدة من نوعها من خلال ولادتها في تشرنوبل، وفقا لأحد أصدقائها، والذي قال في تصريحه: "في الواقع، إن معرفة أنها الطفلة الوحيدة التي ولدت هنا بعد الانفجار ونشأت في تشرنوبل أمر مؤلم بالنسبة لها، وكأنه وصمة عار".