تزامناً مع الاستعداد ليوم النهضة العُمانية.. النسخة الرابعة لريادة الأعمال تحفز مشروعات الشباب

كتب : سها صلاح

يعول على قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة بإحداث تغيير إيجابي في الاقتصاد الوطني على مدى السنين المقبلة، لاسيما أن هذا القطاع يقوده في الغالب شباب من الجيل الصاعد يحملون أفكاراً مختلفة وقادرة على التقاطع مع لغة العصر والتحولات في التقنية وهم يستلهمون معاني الابتكار والإبداع وغيرها من المسائل الحديثة التي تتطلبها الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاديات الجديدة في العالم.

في هذا الإطار تأتي جائرة ريادة الأعمال في نسختها الرابعة والتي يستمر التسجيل فيها إلى 22 من شهر أغسطس المقبل، بالتزامن مع الاستعدادات لذكرى يوم النهضة العُمانية، وتدشين عام جديد من مسيرة البناء والتنمية، حيث يتنافس أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية والجهات الداعمة في 15 جائزة مقسمة إلى فئتين، وهما فئة جائزة ريادة الأعمال وفئة الجهات الداعمة، إيماناً بالتكاملية بين الطرفية والأهمية لكل منهما.

يأتي تنظيم الجائزة من قبل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "عمانتل".

وتعد الجائزة التي أنشئت بمباركة سامية من لدن السلطان قابوس بن سعيد، من أهم الجوائز التي تسهم في تشجيع وتطوير ريادة الأعمال في السلطنة، إذ توج خلال النسخ الثلاث الماضية 42 فائزا في مختلف الفئات، أسهمت في دعم وتطوير العديد من المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة سواء من خلال برامج الدعم المقدمة لهم أو تعزيز فرصهم للحصول على ثقة السوق والمؤسسات الكبرى.

يتنافس المشاركون في النسخة الرابعة في فئتي جائزة ريادة الأعمال وتشمل جائزة أفضل رائد أعمال وجائزة أفضل مشروع منزلي وجائزة أفضل مؤسسة صغرى وجائزة أفضل مؤسسة صغيرة وجائزة أفضل مؤسسة متوسطة، وفئة الداعمين لريادة الأعمال وتشمل جائزة أفضل جهة تمويلية وجائزة أفضل دعم من الشركات الكبرى وجائزة أفضل جهة حكومية داعمة وجائزة أفضل مبادرة تعليمية وجائزة أفضل مبادرة إعلامية وجائزة أفضل مبادرة تطويرية.

ولا شك أن هذه الجوائز لها دور مهم في عمليات التشجيع وحفز المنافسة والاتجاه نحو الإجادة في العمل وتقديم الأفضل، إذ أنها تعمل على إيجاد مناخ للابتكار والتفكير بأكثر من وجهة في المنتجات وطرق الإنتاج والسبل التي تساعد في تقديم الخدمات الأفضل للمستهلكين. وهذا يتقاطع مع فلسفة ريادة الأعمال التي يقوم طابعها الأساسي على البحث عن الحلول الجديدة والفعالة ذات القيمة والجودة والسهولة والاستفادة من التقنيات الجديدة في الحياة المعاصرة.

يبقى القول بأن تطور ريادة الأعمال بسلطنة عُمان هي عمل تشاركي لا يقوم على الرائد بنفسه، بل يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المشاركة في عمليات الإنتاج والتسويق والترويج، ومن هنا فالطريق إلى الفائدة الأكبر سوف يكون مشفوعاً بهذا التعاون المثمر.

ولابد من التأكيد على أن الجوائز بشكل عام سوف تبقى في المقام الأول والأخير مجرد محطات تحفيزية، لكنها لن تكون كل شيء، ولن تحدث النقلة الكبيرة المطلوبة ما لم يكن ثمة حماس حقيقي ومستمر لدى العاملين في المجال نفسه وهذا يعني استمرار التشجيع والتحفيز عبر كافة السبل الممكنة، وإيجاد روح التعاون المستمر وتقديم المشورة وعقد حلقات العمل وغيرها من الحلول الآنية والمستقبلية التي تتضافر مع الجوائز ليكون المسار في نهاية الأمر باتجاه الإضافات الحقيقية في الاقتصاد الوطني لعُمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أبرزهم القرضاوي ووجدي غنيم.. أسماء المرفوعين من قوائم الإرهاب بعد قرار النائب العام (قائمة كاملة)