خبراء اقتصاد: الوضع مطمئن.. وثقافة استهلاك المصريين يجب أن تتغير
«الغرف التجارية»: الأسعار في متناول الجميع.. والإقبال كثيف
ربما لا يخلو بيت مصري من استعمال الأرز كوجبة أساسية في كثير من الأحيان، وإن كنا نتحدث عن الخبز مثلا كغذاء رئيسي فالأرز أصبح الآن مستخدما بدرجة تقارب الخبز خاصة مع دخول موسم الزواج بالنسبة للمصريين مما يجعل الجميع لا يستطيع الاستغناء عنه حتى ولو وصل الكيلو لأسعار مرتفعة.
مؤخرا أعلنت وزارة التموين عن استيراد 40 ألف طن أرز أبيض معبأ من ثلاثة مناشئ مختلفة وهي الصين وفيتنام والهند، وتم التثبيت على أقلها سعرا وهو المنشأ الصيني، الأرز الصيني يغزو الأسواق بقرار من التموين وبنجاحه في اختبار الطهي الذي تفعله الوزارة للسلع المستوردة لكن بعض المواطنين ينتهجون سياسة «البلدي يكسب».
استيراد وزارة التموين للأرز في الفترة الأخيرة يناقض ما قاله وزير التموين الدكتور علي مصيلحي في أواخر العام 2018 من أننا لن نستورد الأرز من الخارج نظرا لتكلفته العالية حيث أكد الوزير: «في حالة عدم وصول السعر الذي ترغب به الحكومة في استيراد الأرز فلن يتم استيراده»، مضيفًا: «مش عاوزين أرز وعندنا أرز محلي يكفينا».
ويعيدا عن الوزارة لا تعلن في كثير من الأحيان عن أسعار الاستيراد، فنحن في حاجة إلى وقفة لما تفعله وزارة التموين من تناقضات، فمعلوم لدى الجميع ما تفعله الدولة للتقليل من استخدام الماء وبالتالي اتجهت إلى تخفيض المساحات المزروعة من الأرز، ومع ذلك أعلن وزير التموين عن طرح الأرز على البطاقات التموينية خلال شهري أبريل ومايو، مع توفيره في جميع المنافذ الاستهلاكية بأسعار تتراوح من 9 إلى 10 جنيهات.
وفي هذا يقول أحمد يحيى، عضو غرفة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الأرز متوفر في الأسواق بشكل طبيعي وأسعاره في المتناول ولا يوجد فيه أية أزمة سواء في السابق أو الآن.
وأضاف يحيى لـ«أهل مصر»، أن استهلاك المصريين للأرز في رمضان كان مرتفعا عن الأيام العادية، متوقعا كثرة الطلب عليه خلال الأيام المقبلة نظرا لأن هذا الموسم موسم فيه مناسبات زواج كثيرة عند المصريين، فالبتالي تكثر العزائم.
ويقول رضا عيسى، خبير الأسواق، إن ثقافة المصريين في استهلاك الأرز هي من تجعل هناك أزمة في الاكتفاء الذاتي منه، مؤكدا أن المصريين من أكثر الشعوب استهلاكا للأرز فهم يتفننون في طهيه بشتى الطرق.
وأضاف عيسى لـ«أهل مصر»، أن أسعار الأرز في المتناول ولن تحدث أزمة بسبب ما تعلنه التموين من أن هناك احتياطيا كافيا للسلع لمدة ثلاثة أشهر، مرجحا عدم طرحه على البطاقات التموينية مرة أخرى للتوفير على الدولة حتى لا تحدث أزمة.
وأكدت وزارة التموين، أنها تلتزم بتوفير الاحتياطي الاستراتيجي للسلع لمدة ستة أشهر حسبما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعدما كان الاحتياطي يكفي لمدة ثلاثة أشهر فقط.
وقالت الوزارة، إنها تطرح الأرز في المنافذ التابعة لها بأسعار مناسبة ومتوفر في جميع المحافظات دون أزمة في التوزيع.
وشددت الوزارة على أنها لا تستورد الأرز من الخارج إلا إذا كان بمواصفات جيدة وبأسعار مناسبة، ويأتي ذلك في إطار تلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية.
نقلا عن العدد الورقي.