كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، تفاصيل القصة الكاملة لواقعة ادعاء فتاة تعرضها للاغتصاب على يد 3 مجهولين، لإجبار أسرتها على الموافقة على زواجها من عشيقها "صديق والدها"، بعدما عاشرها معاشرة الأزواج 3 سنوات، خوفًا من افتضاح أمرها أمام أسرتها.
اقرأ أيضا..الجنايات تقضي بإخلاء سبيل منى فاروق وشيما الحاج بقضية "التحريض على الفجور"
وتعود الواقعة عندما توجهت "دلال" 17 سنة، طالبة في الصف الأول الثانوي، إلى قسم شرطة أول الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، وحررت محضرًا بتعرضها للاغتصاب على يد 3 أشخاص مجهولين داخل سيارة، بعدما اصطحبوها عنوة واغتصبوها تحت تهديد السلاح الأبيض، وتركوها في حالة إعياء بجوار الحديقة المركزية بالحي الخامس دائرة القسم.
تم تشكيل فريق بحث وتحريات لكشف ملابسات الواقعة، وانتقلت قوة أمنية إلى منطقة البلاغ لمراجعة كاميرات المراقبة ومناقشة شهود العيان ورواد المنطقة التي تعرضت فيها الفتاة للاغتصاب حسب ما جاء في أقوالها بمحضر الشرطة، وبالفحص والتحري تبين كذب رواية الفتاة بعدما جرى فحص الكاميرات وتبين عدم وجود سيارة بنفس الأوصاف التي قالت عليها الفتاة، وأيضًا تبين عدم وجود الفتاة في الوقت المعاصر للواقعة بالمكان نفسه المشار إليه، ما دفع القوات إلى استجواب الفتاة مرة أخرى واستدعاء والدها.
وبمواجهة الفتاة بما أسفرت عنه التحريات التي أكدت عدم صحة أقوالها، اعترفت بتفاصيل الواقعة وقالت إنها تربطها علاقة غير شرعية منذ 3 سنوات بـ "صديق والدها"، ويدعى شريف 47 عامًا، ومقيم بأرض اللواء في منطقة العجوزة، حيث تعددت اللقاءات الجنسية بينهما.
وأضافت في المحضر، أنها اختلقت الواقعة لاتفاقها مع العشيق أن يتقدم للزواج منها بدافع التستر عليها، حتى يقبل والدها الزواج رغم فارق السن بينهما، فيما حضر والد المبلغة واتهم صديقه بالتعدي الجنسي على كريمته وجرى التحفظ على الاثنين.