يسأل عدد من المسلمين حول معنى شطر الآية لا تواعدوهن سرا ؟ وماذا تعني وما هى المواعدة التي يقصدها القرآن والخلاف حولها بين المفسرين في الآية الكريمة رقم 235 من سورة البقرة، وفيها يقول المولى عز وجل في سورة البقرة : ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم ۚ علم الله أنكم ستذكرونهن ولٰكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ۚ ولا تعزموا عقدة النكاح حتىٰ يبلغ الكتاب أجله ۚ واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه ۚ واعلموا أن الله غفور حليم ـ فما هو معنى المواعدة في قول الله تعالى : لا تواعدوهن سرا ؟ وهل هناك ما يعني المواعدة في السر بين الرجال والنساء ؟ وما المقصود من عموم الآية ؟ وما هو حكم الإسلام بشكل عام من الحب بين الرجال والنساء؟ حول الحب بين الرجال والنساء يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد أن المسلم محب لكل خلق الله تعالى، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم.
اقرأ أيضا : الزواج العرفي باطل في هذه الحالة وهذا شرط زواج المرأة من رجل آخر وهى متزوجة عرفيالا تواعدوهن سرا و ماذا تعني وما هى المواعدة التي يقصدها القرآن
أما عن تفسير قوله تعالى : لا تواعدوهن سرا ؟ فقد اختلف العلماء في معنى قوله تعالى : سرا فقيل ، معناه نكاحا ، أي لا يقل الرجل لهذه المعتدة تزوجيني ، بل يعرض إن أراد ، ولا يأخذ ميثاقها وعهدها ألا تنكح غيره في استسرار وخفية ، هذا قول ابن عباس وابن جبير ومالك وأصحابه والشعبي ومجاهد وعكرمة والسدي وجمهور أهل العلم . " وسرا " على هذا التأويل نصب على الحال ، أي مستسرين . وقيل : السر الزنا ، أي لا يكونن منكم مواعدة على الزنا في العدة ثم التزوج بعدها