يسأل كثير من المسلمين هل قتل المرتد عقوبة موجودة في الشريعة الإسلامية؟ وهل طبق النبى صلى الله عليه وسلم عقوبة قتل المرتد؟ وماذا فعل كبار الصحابة فيما يتعلق بعقوبة المرتد ؟ وإذا كانت هناك عقوبة للمرتد فكيف يستقيم وجود عقوبة للمرتد مع قوله الله تعالى لا إكراه في الدين ؟ حول هذه الأسئلة ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم؛ فإنه صلى الله عليه واله وسلم لم يقتل عبد الله بن أبي، وقد قال: "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" ، ولم يقتل ذا الخويصرة التميمي وقد قال له: "اعدل" ، ولم يقتل من قال له: "يزعمون أنك تنهى عن الغي وتستخلي به" .
هل قتل المرتد عقوبة موجودة في الإسلام ؟
كما استندت دار الإفتاء المصرية إلى ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فأتى الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي، فأبى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: «إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها، وينصع طيبها» ، فهو لم يقتله، فلماذا لم يقتل كل أولئك الذين يصدق عليهم قول ربنا: ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ؟ وبذلك تكون هناك شواهد بأن قتل المرتد عقوبة غير موجودة في الإسلام