أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أن باريس وبرلين ستسهمان في التسوية شرقي أوكرانيا وتسهيل الحوار بين كييف وموسكو.
قال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في باريس "خلال محادثاتنا، ناقشنا بالطبع الصراع في دونباس، الذي يستمر للسنة الخمسة وينهك أوروبا"، مشيرا إلى أن زيلينسكي جعل واحدة من بين أولوياته، استعادة السلام شرقي أوكرانيا".
وأضاف الرئيس الفرنسي "أريد أن أؤكد مرة أخرى رغبة فرنسا مع ألمانيا في دعمكم في هذا العمل، السيد الرئيس، وتسهيل الحوار مع روسيا".
يذكر في هذا السياق أن "رباعية نورماندي" الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا كانت قد تشكلت في صيف عام 2014 في إقليم نورماندي، في فرنسا، وتقتضي "صيغة نورماندي" بمشاركة كل من روسيا، وفرنسا، وألمانيا، وأوكرانيا، المباحثات حول تسوية الوضع في أوكرانيا.
وتبحث تسوية الوضع في إقليم دونباس، في إطار عمل مجموعة الاتصالات، التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة. إلا أن الاشتباكات بين الجانبين تحدث بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة بينهما.
وفي سياق متصل أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تتمكن القيادة الجديدة لأوكرانيا من العمل في اتجاه إعادة العلاقات مع روسيا.
يذكر أن العلاقات الروسية الأوكرانية، تدهورت مع بدء السلطات الأوكرانية في شهر أبريل من عام 2014 عملية عسكرية ضد سكان إقليم دونباس المعارضين للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر فبراير من نفس العام.
هذا وأعلن الرئيس الأوكراني الجديد فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع روسيا وتنفيذ اتفاقيات مينسك ولكن يجب أن تصبح أوكرانيا قوية وتضمن القدرة على الدفاع عن نفسها أولا.