تحرص الدولة المصرية على تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول الأوروبية من أجل تعزيز سبل التعاون المختلفة عن طريق القيام بالعديد من الزيارات لبعض الدول خلال المرحلة الحالية، وذلك بهدف تحسين المناخ الاقتصادي والسياسي بينهما من أجل زيادة الفرص الاستثمارية، وجذب العديد من المستثمرين الأجانب، مما يساهم فى إقامة المشروعات المختلفة التي تزيد حركة الصادرات والواردات، وبالتالي يعمل على دفع عجلة التنمية وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، هذا بالإضافة إلى تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.
هذا وقد وصل حجم التبادل بين مصر وبيلاروسيا إلى 108.7 مليون دولار، حيث تتركز القطاعات الرئيسية للإنتاج الصناعي في بيلاروسيا الهندسة الميكانيكية والتعدين، استخراج البوتاس، تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويات، إنتاج الطاقة الكهربائية، الصناعات الخفيفة والغذائية، صناعة الأخشاب، بجانب المجال الزراعي.
وفي السياق ذاته، قال أحمد الزيات، عضو لجنة التشييد والبناء جمعية رجال الأعمال، إن القيادة السياسية تقوم بالعديد من تطوير العملية الاستثمارية عن طريق توقيع بروتوكولات واتفاقيات تعاون مع الدول الأجنبية، لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية إلى مصر، خاصة بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى العمل على إعادة التشريعات والقوانين التي من شأنها تيسير على العديد من المستثمرين لإقامة المشروعات الاستثمارية.
العلاقات التجارية بين مصر وبيلاروسيا
وأوضح "الزيات" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن هناك تعزيز في العلاقات التجارية بين مصر وبيلاروسيا، خاصة في مجال الصناعي والزراعي خلال السنوات الماضية، حيث يساهم القطاع الزراعي من إجمالي الناتج المحلي لبيلاروسيا بنحو 5.1%، ويعمل في هذا القطاع 9.7% من سكان البلاد، مما يساعد على تعاون بينهما في فتح أسواق جديدة داخل الأسواق المصرية.
زيارة الرئيس السيسي
وأضاف عضو لجنة التشييد والبناء، أن زيارة الرئيس السيسي لـ بيلاروسيا، تساهم في جذب رجال الأعمال والمستثمرين، لإنشاء العديد من المصانع، لافتًا إلى أنه يوجد لدينا 22 منطقة صناعية داخل مصر مما يعمل على تشجيعهم لضخ مزيد من الاستثمارات، وبالتالي سوف تساهم في خلق منطقة لوجستية كبرى لتكون بمثابة مركز تجاري عالمي.